عواتقهم لا ينثنون لئن خلص إلى الامر ليجدني أحمز ضرابا بالسيف فلم يزل زياد بفارس واليا حتى صالح الحسن عليه السلام معاوية وقدم معاوية الكوفة فتحصن زياد في القلعة التي يقال لها قلعة زياد (وفى هذه السنة) ولى معاوية عبد الله بن عامر البصرة وحرب سجستان وخراسان ذكر الخبر عن سبب ولايته ذلك وبعض الكائن في أيام عمله لمعاوية بها * حدثني أبو زيد قال حدثنا على قال أراد معاوية توجيه عتبة بن أبي سفيان على البصرة فكلمه ابن عامر وقال إن لي بها أموالا وودائع فإن لم توجهني عليها ذهبت فولاه البصرة فقدمها في آخر سنة 41 واليه خراسان وسجستان فأراد زيد ابن جبلة على ولاية شرطته فأبى فولى حبيب بن شهاب الشامي شرطته وقد قيل قيس بن الهيثم السلمي واستقضى عميرة بن يثربي الضبي أخا عمرو بن يثربي الضبي * حدثني أبو زيد قال حدثنا علي بن محمد قال خرج في ولاية ابن عامر لمعاوية يزيد بن مالك الباهلي وهو الخطيم وإنما سمى الخطيم لضربة أصابته على وجهه فخرج هو وسهم بن غالب الهجيمي فأصبحوا عند الجسر فوجدوا عبادة بن قرص الليثي أحد بنى بجير وكانت له صحبة يصلى عند الجسر فأنكروه فقتلوه ثم سألوه الأمان بعد ذلك فآمنهم ابن عامر وكتب إلى معاوية إني قد جعلت لهم ذمتك فكتب إليه معاوية تلك ذمة لو أخفرتها لا سئلت عنها فلم يزالوا آمنين حتى عزل ابن عامر (وفى هذه السنة) ولد علي بن عبد الله بن عباس وقيل ولد في سنة 40 قبل أن يقتل علي عليه السلام وهذا قول الواقدي (وحج بالناس) في هذه السنة عتبة بن أبي سفيان في قول أبى معشر حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه وأما الواقدي فإنه ذكر عنه أنه كان يقول حج بالناس في هذه السنة أعنى سنة 41 عنبسة بن أبي سفيان ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ذكر ما كان فيها من الاحداث ففيها غزا المسلمون اللان وغزوا أيضا الروم فهزموهم هزيمة منكرة فيما ذكروا
(١٣٠)