ويروى * وناسبني وناسبت اليهود وإن شئت انتسبت إلى فقيم * وناسبني وناسبت القرود وأبغضهم إلى بنو فقيم * ولكن سوف آتي ما تريد وقال أيضا أتاني وعيد من زياد فلم أنم * وسيل اللوى دوني فهضب التهائم فبت كأني مشعر خيبرية * سرت في عظامي أوسمام الأراقم زياد بن حرب لن أظنك تاركي * وذا الضغن قد حشمته غير ظالم قال وأنشدنيه عمرو * وبالضغن قد حشمتني غير ظالم وقد كافحت منى العراق قصيدة * رجوم مع الماضي رسوم المخارم خفيفة أفواه الرواة ثقيلة * على قرنها نزالة بالمواسم وهى طويلة فلم نزل بين مكة والمدينة حتى هلك زياد (وفى هذه السنة) كانت وفاة الحكم بن عمرو الغفاري بمرو منصرفه من غزوة أهل جبل الأشل ذكر الخبر عن غزوة الحكم بن عمرو جبل الأشل وسبب هلاكه * حدثني عمر بن شبة قال حدثني حاتم بن قبيصة قال حدثنا غالب بن سليمان عن عبد الرحمن بن صبح قال كنت مع الحكم بن عمرو بخراسان فكتب زياد إلى عمرو أن أهل جبل الأشل سلاحهم اللبود وآنيتهم الذهب فغزاهم حتى توسطوا فأخذوا بالشعاب والطرق فأحدقوا به فعى بالامر فولى المهلب الحرب فلم يزل المهلب يحتال حتى أخذ عظيما من عظمائهم فقال له اختر بين أن أقتلك وبين أن تخرجنا من هذا المضيق فقال له أوقد النار حيال الطريق من هذه الطرق ومر بالائقال فلتوجه نحوه حتى إذا ظن القوم أنكم قد دخلتم الطريق لتسلكوه فإنهم يستجمعون لكم ويعرون ما سواه من الطرق فبادرهم إلى غيره فإنهم لا يدركونك حتى تخرج منه ففعلوا ذلك فنجا وغنموا غنيمة عظيمة * حدثني عمر قال حدثنا علي بن محمد قال لما قفل الحكم بن عمرو من غزوة جبل الأشل ولى المهلب ساقته فسلكوا في شعاب ضيقة فعارضه الترك فأخذوا عليهم بالطرق فوجدوا في بعض تلك
(١٨٦)