فكان سعيد يقول لأقتلن به رجلا من بنى حرب وقدم على معاوية فشكا أسلم إليه وغضبت القيسية قال فدخل همام بن قبيصة النمري فنظر إليه معاوية محمر العينين فقال يا همام إن عينيك لمحمرتان قال همام كانتا يوم صفين أشد حمرة فغم معاوية ذلك فلما رأى ذلك سعيد كف عن أسلم فأقام أسلم بن زرعة على خراسان واليا لعبيد الله بن زياد سنتين ثم دخلت سنة سبع وخمسين وكان فيها مشتى عبد الله بن قيس بأرض الروم وفيها صرف مروان عن المدينة في ذي القعدة في قول الواقدي وقال غيره كان مروان إليه المدينة في هذه السنة وقال الواقدي استعمل معاوية على المدينة حين صرف عنها مروان: الوليد بن عتبة ابن أبي سفيان وكالذي قال الواقدي قال أبو معشر حدثني بذلك أحمد بن ثابت الرازي عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه وكان العامل على الكوفة في هذه السنة الضحاك بن قيس وعلى البصرة عبيد الله بن زياد وعلى خراسان سعيد بن عثمان بن عفان ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث ففيها نزع معاوية مروان عن المدينة في ذي القعدة في قول أبى معشر وأمر الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان عليها حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه (وفيها) غزا مالك بن عبد الله الخثعمي أرض الروم (وفيها) قتل يزيد ابن شجرة في البحر في السفن في قول الواقدي قال ويقال عمرو بن يزيد الجهني وكان الذي شتا بأرض الروم وقد قيل إن الذي غزا في البحر في هذه السنة جنادة ابن أبي أمية (وحج) بالناس في هذه السنة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وفى هذه السنة ولى معاوية الكوفة عبد الرحمن بن عبد الله بن
(٢٢٨)