ولما يكن للمشرفية فوقكم * شعاع كقرن الشمس حين ترجل فأجابه عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان بن الحكم فقال:
أتذهب كلب قد حمتها رماحها * وتترك قتلى راهط ما أجنت لحا الله قيسا قيس عيلان إنها * أضاعت ثغور المسلمين وولت فباه بقيس في الرخاء ولا تكن * أخاها إذا ما المشرفية سلت (قال أبو جعفر) ولما بايع حصين بن نمير مروان بن الحكم وعصا مالك بن هبيرة فيما أشاربه عليه من بيعة خالد بن يزيد بن معاوية واستقر لمروان بن الحكم الملك وقد كان الحصين بن نمير اشترط على مروان أن ينزل البلقاء من كان بالشام من كندة وأن يجعلها لهم مأكلة فأعطاه ذلك وأن بنى الحكم لما استوثق الامر لمروان وقد كانوا اشترطوا لخالد بن يزيد بن معاوية شروطا قال مروان ذات يوم وهو جالس في مجلسه ومالك بن هبيرة جالس عنده أن قوما يدعون شروطا منهم عطارة مكحلة يعني مالك بن هبيرة وكان رجل يتطيب ويكتحل فقال مالك ابن هبيرة هذا ولما تردى تهامة ولما يبلغ الحزام الطبيين فقال مروان مهلا يا أبا سليمان إنما داعبناك فقال مالك هو ذاك وقال عويج الطائي يمتدح كلبا وحميد بن بحدل:
لقد علم الأقوام وقع ابن بحدل * وأخرى عليهم أن بقى سيعيدها يقودون أولاد الوجيه ولاحق * من الريف شهرا ما ينى من يقودها فهذا لهذا ثم إني لنافض * على الناس أقبالا؟ كثيرا حدودها فلولا أمير المؤمنين لأصبحت * قضاعة أربابا وقيس عبيدها (وفى هذه السنة) بايع جند خراسان لسلم بن زياد بعد موت يزيد بن معاوية على أن يقوم بأمرهم حتى يجتمع الناس على خليفة (وفيها) كانت فتنة عبد الله بن خازم بخراسان ذكر الخبر عن ذلك * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد قال أخبرنا مسلمة بن محارب قال بعث سلم بن زياد بما أصاب من هدايا سمرقند وخوارزم إلى يزيد بن معاوية مع