فقال لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة فيها نزل القرآن وفيها رفع عيسى ابن مريم عليه السلام وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى عليهما السلام والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء الا ثمانمائة أو سبعمائة أرصدها لخادمه ذكر بيعة الحسن بن علي (وفى هذه السنة) أعنى سنة 40 بويع للحسن بن علي عليه السلام بالخلافة وقيل إن أول من بايعه قيس بن سعد قال له ابسط يدك أبايعك على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه وقتال المحلين فقال له الحسن رضي الله عنه على كتاب الله وسنة نبيه فان ذلك يأتي من وراء كل شرط فبايعه وسكت وبايعه الناس * وحدثني عبد الله بن أحمد بن متويه المروذي قال حدثنا أبي قال حدثنا سليمان قال حدثنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال جعل علي عليه السلام قيس ابن سعد على مقدمته من أهل العراق إلى قبل آذربيجان وعلى أرضها وشرطة الخميس التي ابتدعتها العرب وكانوا أربعين ألفا بايعوا عليا عليه السلام على الموت ولم يزل قيس يدارئ ذلك البعث حتى قتل علي عليه السلام واستخلف أهل العراق الحسن بن علي عليه السلام على الخلافة وكان الحسن لا يرى القتال ولكنه يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية ثم يدخل في الجماعة وعرف الحسن أن قيس بن سعد لا يوافقه على رأيه فنزعه وأمر عبد الله بن عباس فلما علم عبد الله بن عباس بالذي يريد الحسن عليه السلام أن يأخذه لنفسه كتب إلى معاوية يسأله الأمان ويشترط لنفسه على الأموال التي أصابها فشرط ذلك له معاوية * وحدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال حدثنا عثمان بن عبد الحميد أو ابن عبد الرحمن المجازى الخزاعي أبو عبد الرحمن قال حدثنا إسماعيل بن راشد قال بايع الناس الحسن بن علي عليه السلام بالخلافة ثم خرج بالناس حتى نزل المدائن وبعث قيس بن سعد على مقدمته في اثنى عشر ألفا وأقبل معاوية في أهل
(١٢١)