مصر والمغرب وأبو المهاجر على إفريقية من قبله حتى هلك معاوية بن أبي سفيان (وفى هذه السنة) مات أبو موسى الأشعري وقد قيل كانت وفاة أبى موسى سنة 52 (واختلف) فيمن حج بالناس في هذه السنة فقال بعضهم حج بهم معاوية وقال بعضهم بل حج بهم ابنه يزيد وكان الوالي في هذه السنة على المدينة سعيد بن العاص وعلى البصرة والكوفة والمشرق وسجستان وفاس والسند والهند زياد (وفى هذه السنة) طلب زياد الفرزدق واستعدت عليه بنو نهشل وفقيم فهرب منه إلى سعيد بن العاص وهو يومئذ والى المدينة من قبل معاوية مستجيرا به فأجاره ذكر الخبر عن ذلك * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا أبو عبيدة وأبو الحسن المدائني وغيرهما أن الفرزدق لما هجا بنى نهشل وبنى فقيم ليزد أبو زيد في إسناد خبره على ما ذكرت وأما محمد بن علي فإنه حدثني عن محمد بن سعد عن أبي عبيدة قال حدثني أعين بن لبطة بن الفرزدق قال حدثني أبي عن أبيه قال لما هاجيت الأشهب بن رميلة والبعيث فسقطا استعدت على بنو نهشل وبنو فقيم زياد بن أبي سفيان وزعم غيره أن يزيد بن مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل استعدى أيضا عليه فقال أعين فلم يرفه زياد حتى قيل له الغلام الأعرابي الذي أنهب ورقه وألقى ثيابه فعرفه قال أبو عبيدة أخبرني أعين بن لبطة قال أخبرني أبي عن أبيه قال بعثني أبى غالب في عير له وجلب أبيه وأمتار له وأشترى لأهله كسى فقدمت البصرة فبعت الجلب فأخذت ثمنه فجعلته في ثوبي أزاوله إذ عرض لي رجل أراه كأنه شيطان فقال لشد ما تستوثق منها فقلت وما يمنعني قال أما لو كان مكانك رجل أعرفه ما صبر عليها فقلت ومن هو قال غالب بن صعصعة قال فدعوت أهل المربد فقلت دونكموها ونثرتها عليهم فقال لي قائل ألق رداءك يا ابن غالب فألقيته وقال آخر ألق قميصك فألقيته وقال آخر ألق عمامتك فألقيته حتى بقيت في إزار فقالوا ألق إزارك فقلت لن ألقيه وأمشي مجردا إني لست بمجنون فبلغ الخبر زيادا فأرسل
(١٧٩)