أمسكين أبكى الله عينك إنما * جرى في ضلال دمعها فتحدرا بكيت امرءا من آل ميسان كافرا * ككسرى على عدانه أو كقيصرا أقول له لما أتاني نعيه * به لا بظبى بالصريمة أعفرا فأجابه مسكين فقال ألا أيها المرء الذي لست ناطقا * ولا قاعدا في القوم إلا انبرى ليا فجئني بعم مثل عمى أو أب * كمثل أبى أو خال صدق كخاليا كعمرو بن عمر أو زرارة والدا * أو البشر من كل فرعت الروابيا وما زال بي مثل القناة وسابح * وخطارة غب السرى من عياليا فهذا الأيام الحفاظ وهذه * لرحلي وهذا عدة لارتحاليا وقال الفرزدق أبلغ زيادا إذا لاقيت مصرعه * أن الحمامة قد طارت من الحرم طارت فما زال ينميها قوادمها * حتى استغاثت إلى الأنهار والأجم * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن سليمان قال حدثني عبد الله بن جرير بن حازم عن جرير بن يزيد قال رأيت زيادا فيه حمرة في عينه اليمنى انكسار أبيض اللحية مخروطها عليه قميص مرقوع وهو على بغلة عليها لجامها قد أرسنها (وفى هذه السنة) كانت وفاة الربيع بن زياد الحارثي وهو عامل زياد على خراسان ذكر الخبر عن سبب وفاته * حدثني عمر قال حدثني علي بن محمد قال ولى الربيع بن زياد خراسان سنتين وأشهرا ومات في العام الذي مات فيه واستخلف ابنه عبد الله بن الربيع فولى شهرين ثم مات عبد الله قال فقدم عهده من قبل زياد على خراسان وهو يدفن واستخلف عبد الله بن الربيع على خراسان خليد بن عبد الله الحنفي قال على وأخبرني محمد بن الفضل عن أبيه قال بلغني أن الربيع بن زياد ذكر يوما بخراسان حجر بن عدي فقال لا تزال العرب تقتل صبرا بعده ولو نفرت عند قتله لم يقتل رجل منهم
(٢١٦)