قال عمر: البيت الأخير ليس في الحديث أنشدنيه خلاد بن يزيد الباهلي (وقيل) مات في هذه السنة عميرة بن يثربي قاضى البصرة واستقضى مكانه عليها هشام بن هبيرة (وكان) على الكوفة في هذه السنة عبد الرحمن بن أم الحكم وقال بعضهم كان عليها الضحاك بن قيس الفهري وعلى البصرة عبيد الله بن زياد وعلى قضاء الكوفة شريح (وحج) بالناس الوليد بن عتبة في هذه السنة كذلك قال أبو معشر والواقدي ثم دخلت سنة تسع وخمسين ذكر ما كان فيها من الاحداث (ففيها) كان مشتى عمرو بن مرة الجهني أرض الروم في البر قال الواقدي لم يكن عامئذ غزو في البحر وقال غيره بل غزا في البحر جنادة بن أبي أمية (وفيها) عزل عبد الرحمن بن أم الحكم عن الكوفة واستعمل عليها النعمان بن بشير الأنصاري قد ذكرنا قبل سبب عزل ابن أم الحكم عن الكوفة (وفى هذه السنة) ولى معاوية عبد الرحمن بن زياد بن سمية خراسان ذكر سبب استعمال معاوية إياه على خراسان * حدثني الحارث بن محمد قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو عمرو قال سمعت أشياخنا يقولون قدم عبد الرحمن بن زياد وافدا على معاوية فقال يا أمير المؤمنين أما لنا حق قال بلى قال فماذا توليني قال بالكوفة النعمان رشيد وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعبيد الله بن زياد على البصرة وخراسان وعباد بن زياد على سجستان ولست أرى عملا يشبهك إلا أن أشركك في عمل أخيك عبيد الله قال أشركني فإن عمله واسع يحتمل الشركة فولاه خراسان قال على وذكر أبو حفص الأزدي قال حدثني عمر قال قدم علينا قيس بن الهيثم السلمي وقد وجهه عبد الرحمن بن زياد فأخذ أسلم بن زرعة فحبسه ثم قدم عبد الرحمن فأغرم أسلم ابن زرعة ثلثمائة ألف درهم قال وذكر مصعب بن حيان عن أخيه مقاتل بن حيان قال قدم عبد الرحمن بن زياد خراسان فقدم رجل سخى حريص ضعيف لم
(٢٣٣)