وكان معه يومئذ يوسف بن الحكم والحجاج بن يوسف وما نجوا يومئذ إلا على جمل واحد وتحرز منهم نحو من خمسمائة في عمود المدينة فقال لهم عياش أنزلوا على حكمي فنزلوا على حكمه فضرب أعناقهم ورجل فل حبيش إلى الشام * حدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد أنه قال الذي قتل حبيش بن دلجة يوم الربذة يزيد بن سياه الأسواري رماه بنشابة فقتله فلما دخلوا المدينة وقف يزيد بن سياه على برذون أشهب وعليه ثياب بياض فما لبث أن اسودت ثيابه ورأيته مما مسح الناس به ومما صبوا عليه من الطيب (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة وقع بالبصرة الطاعون الذين يقال له الطاعون الجارف فهلك به خلق كثير من أهل البصرة * حدثني عمر بن شبة قال حدثني زهير بن حرب قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن المصعب بن زيد ان الجارف وقع وعبيد الله بن عبيد الله بن معمر على البصرة فماتت أمه في الجارف فما وجدوا لها من يحملها حتى استأجروا لها أربعة علوج فحملوها إلى حفرتها وهو الأمير يومئذ (وفى هذه السنة) اشتدت شوكة الخوارج بالبصرة وقتل فيها نافع ين الأزرق ذكر الخبر عن مقتله * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي عن محمد بن الزبير أن عبيد الله بن عبيد الله بن معمر بعث أخاه عثمان بن عبيد الله إلى نافع بن الأزرق في جيش فلقيهم بدولاب فقتل عثمان وهزم جيشه * قال عمر قال زهير قال وهب وحدثنا محمد بن أبي عيينة عن سبرة ابن نخف أن ابن معمر عبيد الله بعث أخاه عثمان إلى ابن الأزرق فهزم جنده وقتل قال وهب فحدثنا أبى أن أهل البصرة بعثوا جيشا عليهم حارثة بن بدر فلقيهم فقال لأصحابه كرنبوا ودولبوا * وحيث شئتم فاذهبوا حدثنا عمر قال حدثنا زهير قال حدثنا وهب قال حدثنا أبي ومحمد بن أبي عيينة قالا حدثنا معاوية بن قرة قال خرجنا مع ابن عبيس فلقيناهم فقتل ابن الأزرق
(٤٧٦)