بشهادة الزور فلا فأتى البصرة فشهد له رجل (وحج) بالناس في هذه السنة معاوية (وفيها) عمل مروان المقصورة وعملها أيضا فيما ذكر معاوية بالشام وكانت العمال في الأمصار فيها العمال الذين ذكرنا قبل أنهم كانوا العمال في سنة 43 ثم دخلت سنة خمس وأربعين ذكر الاحداث المذكورة التي كانت فيها فمن ذلك استعمال معاوية الحارث بن عبد الله الأزدي فيها على البصرة * فحدثني عمر قال حدثني علي بن محمد قال عزل معاوية ابن عامر وولى الحارث بن عبد الله الأزدي البصرة في أول سنة 45 فأقام بالبصرة أربعة أشهر ثم عزله قال وقد قيل هو الحارث بن عمرو وابن عبد وابن عمرو وكان من أهل الشأم وكان معاوية عزل ابن عامر ليولى زيادا فولى الحارث كالفرس المحلل فولى الحارث شرطته عبد الله بن عمرو ابن غيلان الثقفي ثم عزله معاوية وولاها زيادا ذكر الخبر عن ولاية زياد البصرة * حدثني عمر قال حدثنا على قال حدثنا بعض أهل العلم أن زيادا لما قدم الكوفة ظن المغيرة أنه قدم واليا على الكوفة فأقام زياد في دار سلمان بن ربيعة الباهلي فأرسل إليه المغيرة وائل بن حجر الجضرمي أبا هنيدة وقال له اعلم لي علمه فأتاه فلم يقدر منه على شئ فخرج من عنده يريد المغيرة وكان زاجرا فرأى غرابا ينعق فرجع إلى زياد فقال يا أبا المغيرة هذا الغراب يرحلك عن الكوفة ثم رجع إلى المغيرة وقدم رسول معاوية على زياد من يومه أن سر إلى البصرة وأما عبد الله بن أحمد المروزي فحدثني قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله عن إسحاق يعنى ابن يحيى عن معبد بن خالد الجدلي قال قدم علينا زياد الذي يقال له ابن أبي سفيان من عند معاوية فنزل دار سلمان بن ربيعة الباهلي ينتظر أمر معاوية قال فبلغ المغيرة بن شعبة وهو أمير على الكوفة أن زيادا ينتظر أن تجئ إمارته على الكوفة فدعا قطن بن عبد الله الحارثي فقال هل فيك من خير
(١٦٤)