ابن عمارة وكان ممن قدم مع جارية.. وأن جارية قدم علينا فسار إلى ابن الحضرمي فتلتله حتى اضطره إلى دار من دور بنى تميم في عدة رجال من أصحابه بعد الاعذار والانذار والدعاء إلى الطاعة فلم ينيبوا ولم يرجعوا فاضرم عليهم الدار فأحرقهم فيها وهدمت عليهم فبعدا لمن طغى وعصى فقال عمرو بن العرندس العودي رددنا زيادا إلى داره * وجار تميم دخانا ذهب لحى الله قوما شووا جارهم * وللشاء بالدرهمين الشصب ينادى الخناق وخمانها * وقد سمطوا رأسه باللهب ونحن أناس لنا عادة * نحامي عن الجار أن يغتصب حميناه إذ حل أبياتنا * ولا يمنع الجار إلا الحسب ولم يعرفوا حرمة للجوار * إذ أعظم الجار قوم نجب كفعلهم قبلنا بالزبير * عشية إذ بزه يستلب وقال جرير بن عطية بن الخطفى غدرتم بالزبير فما وفيم * وفاء الأزد إذ منعوا زيادا فأصبح جارهم بنجاة عز * وجار مجاشع أمسى رمادا فلو عاقدت حبل أبي سعيد * لذاد القوم ما حمل النجادا وأدنى الخيل من رهج المنايا * وأغشاها الأسنة والصعادا ومما كان في هذه السنة أعنى سنة 38 إظهار الخريت بن راشد في بنى ناجية الخلاف على على وفراقه إياه كالذي ذكر هشام بن محمد عن أبي مخنف عن الحارث الأزدي عن عمه عبد الله ابن فقبم قال جاء الخريت بن راشد إلى علي وكان مع الخريت ثلثمائة رجل من بنى ناجية مقيمين مع علي بالكوفة قدموا معه من البصرة وكانوا قد خرجوا إليه يوم الجمل وشهدوا معه صفين والنهروان فجاء إلى علي في ثلاثين راكبا من أصحابه يسير بينهم حتى قام بين يدي على فقال له والله يا علي لا أطيع أمرك ولا أصلى خلفك وإني غدا لمفارقك وذلك بعد تحكيم الحكمين فقال له على ثكلتك أمك
(٨٦)