نوفل فلما ولى سعيد بن العاص عزله عن القضاء واستقضى أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (وقيل) في هذه السنة وقع الطاعون بالكوفة فهرب المغيرة بن شعبة من الطاعون فلما ارتفع الطاعون قيل له لو رجعت إلى الكوفة فقدمها فطعن فمات وقد قيل مات المغيرة سنة 50 وضم معاوية الكوفة إلى زياد فكان أول من جمع له الكوفة والبصرة (وحج) بالناس في هذه السنة سعيد بن العاص وكانت الولاة والعمال في هذه السنة الذين كانوا في السنة التي قبلها إلا عامل الكوفة فإن في تاريخ هلاك المغيرة اختلافا فقال بعض أهل السير كان هلاكه في سنة 49 وقال بعضهم في سنة 50 ثم دخلت سنة خمسين ذكر ما كان فيها من الاحداث ففيها كانت غزوة بسر بن أبي أرطاة وسفيان بن عوف الأزدي أرض الروم وقيل كانت فيها غزوة فضالة بن عبيد الأنصاري البحر (وفيها) في قول الواقدي والمدائني كانت وفاة المغيرة بن شعبة * قال محمد بن عمر حدثني محمد بن موسى الثقفي عن أبيه قال كان المغيرة بن شعبة رجلا طوالا مصاب العين أصيب باليرموك توفى في شعبان سنة 50 وهو ابن سبعين سنة وأما عوانة فإنه قال فيما حدثت عن هشام بن عبيد هلك المغيرة سنة 51 وقال بعضهم بل هلك سنة 49 * حدثني عمر بن شبة قال حدثني علي بن محمد قال كان زياد على البصرة وأعمالها إلى سنة 50 فمات المغيرة بن شعبة بالكوفة وهو أميرها فكتب معاوية إلى زياد بعهده على الكوفة والبصرة فكان أول من جمع له الكوفة والبصرة فاستخلف على البصرة سمرة بن جندب وشخص إلى الكوفة فكان زياد يقيم ستة أشهر بالكوفة وستة أشهر بالبصرة * حدثني عمر قال حدثني على عن مسلمة بن محارب قال لما مات المغيرة جمعت العراق لزياد فأتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا الامر أتاني وأنا بالبصرة فأردت أن أشخص إليكم في ألفين من شرطة البصرة ثم ذكرت أنكم أهل حق وان حقكم طال ما دفع الباطل فأتيتكم في أهل بيتي
(١٧٤)