أبلغ أبا إسحاق إن جئته * إني بكرسيكم كافر تنز وشبام حول أعواده * وتحمل الوحي له شاكر محمرة أعينهم حوله * كأنهن الحمص الحادر (فأما أبو مخنف) فإنه ذكر عن بعض شيوخه قصة هذا الكرسي غير الذي ذكره عبد الله بن أحمد بالاسناد الذي حدثنا به عن طفيل بن جعدة والذي ذكر من ذلك ما حدثنا به عن هشام بن محمد عنه قال حدثنا هشام بن عبد الرحمن وابنه الحكم بن هشام أن المختار قال لآل جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي وكانت أم جعدة أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب عليه السلام لأبيه وأمه ائتوني بكرسي علي بن أبي طالب فقالوا لا والله ما هو عندنا وما ندري من أين نجئ به قال لا تكونن حمقى اذهبوا فأتوني به قال فظن القوم عند ذلك أنهم لا يأتون بكرسي فيقولون هو هذا إلا قبله منهم فجاؤوا بكرسي فقالوا هو هذا فقبله قال فخرجت شبام وشاكرو رؤس أصحاب المختار وقد عصبوه بالحرير والديباج (قال أبو مخنف) عن موسى بن عامر أبى الأشعر الجهني أن الكرسي لما بلغ ابن الزبير أمره قال أين بعض جنادبة الأزد عنه (قال أبو الأشعر) لما جئ بالكرسي كان أول من سدنه موسى بن أبي موسى الأشعري وكان يأتي المختار أول ما جاء ويحف به لان أمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب ثم إنه بعد ذلك عتب عليه فاستحيا منه فدفعه إلى حوشب البرسمي فكان صاحبه حتى هلك المختار قال وكان أحد عمومة الأعشى رجلا يكنى أبا أمامة يأتي مجلس أصحابه فيقول قد وضع لنا اليوم وحى ما سمع الناس بمثله فيه نبأ ما يكون من شئ (قال أبو مخنف) حدثنا موسى ابن عامر أنه إنما كان يصنع ذلك لهم عبد الله بن نوف ويقول المختار أمرني به ويتبرأ المختار منه ثم دخلت سنة سبع وستين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك مقتل عبيد الله بن زياد ومن كان معه من أهل الشأم
(٥٥١)