الشعاب رجلا يتغنى من وراء حائط ببيتين تعز بصبر لا وجدك لا ترى * سنام الحمى أخرى الليالي الغوابر كأن فؤادي من تذكري الحمى * وأهل الحمى يهفو به ريش طائر فأتى به الحكم فسأله عن أمره فقال غايرت ابن عم لي فخرجت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى هبطت هذه البلاد فحمله الحكم إلى زياد بالعراق قال وتخلص الحكم من وجهه حتى أتى هراة ثم رجع إلى مرو * حدثنا عمر قال حدثني حاتم بن قبيصة قال حدثنا غالب بن سليمان عن عبد الرحمن بن صبح قال كتب إليه زياد والله لئن بقيت لك لاقطعن منك طابقا سحتا وذلك أن زيادا كتب إليه لما ورد بالخبر عليه بما غنم أن أمير المؤمنين كتب إلى أن أصطفى له صفراء وبيضاء والروائع فلا تحركن شيئا حتى تخرج ذلك فكتب إليه الحكم أما بعد فان كتابك ورد تذكر أن أمير المؤمنين كتب إلى أن أصطفى له كل صفراء وبيضاء والروائع ولا تحركن شيئا فان كتاب الله عز وجل قبل كتاب أمير المؤمنين وإنه والله لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد اتقى الله عز وجل جعل الله سبحانه وتعالى له مخرجا وقال للناس اغدوا على غنائمكم فغدا الناس وقد عزل الخمس فقسم بينهم تلك الغنائم قال فقال الحكم اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني فمات بخراسان بمرو قال عمر قال علي بن محمد لما حضرت الحكم الوفاة بمرو استخلف أنس بن أبي أناس وذلك في سنة 50 ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها مشتى فضالة بن عبيد بأرض الروم وغزوة بسر بن أبي أرطاة الصائفة ومقتل حجر بن عدي وأصحابه ذكر سبب مقتله قال هشام بن محمد عن أبي مخنف عن المجالد بن سعيد والصقعب بن زهير وفضيل ابن خديج والحسين بن عقبة المرادي قال كل قد حدثني بعض هذا الحديث فاجتمع
(١٨٧)