حولين ما اغتمضت عيني بمنزلة * إلا وكفى وساد لي على حجر بزى الحديد وسربالى إذا هجعت * عنى العيون مجال القارح الذكر ثم دخلت سنة ست وستين ذكر الخبر عن الكائن كان فيها من الأمور الجليلة فمما كان فيها من ذلك وثوب المختار بن أبي عبيد بالكوفة طالبا بدم الحسين ابن علي بن أبي طالب وإخراجه منها عامل ابن الزبير عبد الله بن مطيع العدوي ذكر الخبر عما كان من أمرهما في ذلك وظهور المختار للدعوة إلى ما دعا إليه الشيعة بالكوفة (ذكر هشام بن محمد) عن أبي مخنف أن فضيل بن خديج حدثه عن عبيدة ابن عمرو وإسماعيل بن كثير من بنى هند أن أصحاب سليمان بن صرد لما قدموا كتب إليهم المختار أما بعد فان الله أعظم لكم الاجر وحط عنكم الوزر بمفارقة القاسطين وجهاد المحلين إنكم لم تنفقوا نفقة ولم تقطعوا عقبة ولم تخطوا خطوة إلا رفع الله لكم بها درجة وكتب لكم بها حسنة إلى ما لا يحصيه إلا الله من التضعيف فأبشروا فانى لو قد خرجت إليكم قد جردت فيما بين المشرق والمغرب في عدوكم السيف بإذن الله فجعلتهم بإذن الله ركاما وقتلتهم فذا وتؤاما فرحب الله بمن قارب منكم واهتدى ولا يبعد الله إلا من عصى وأبى والسلام يا أهل الهدى فجاءهم بهذا الكتاب سيحان بن عمرو من بنى ليث من عبد القيس قد أدخله في قلنسوته فيما بين الظهارة والبطانة فأتى بالكتاب رفاعة بن شداد والمثنى بن مخربية العبدي وسعد بن حذيفة بن اليمان ويزيد بن أنس وأحمر بن شميط الأحمسي وعبد الله بن شداد البجلي وعبد الله بن كامل فقرأ عليهم الكتاب فبعثوا إليه ابن كامل فقالوا قل له قد قرأنا الكتاب ونحن حيث يسرك فان شئت أن نأتيك حتى نخرجك فعلنا فأتاه فدخل عليه السجن فأخبر بما أرسل إليه به فسر باجتماع الشيعة له وقال لهم
(٤٨٧)