الحكم عمن حدثه إن معاوية لما حضر أوصى بنصف ماله أن يرد إلى بيت المال كان أراد أن يطيب له الباقي لان عمر قاسم عماله ذكر الخبر عمن صلى على معاوية حين مات * حدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد قال صلى على معاوية الضحاك بن قيس الفهري وكان يزيد غائبا حين مات معاوية * وحدثت عن هشام بن محمد عن أبي مخنف قال حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن محرمة قال لما مات معاوية خرج الضحاك بن قيس حتى صعد المنبر وأكفان معاوية على يديه تلوح فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن معاوية كان عود العرب وحد العرب قطع الله عز وجل به الفتنة وملكه على العباد وفتح به البلاد ألا إنه قد مات فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها ومدخلوه قبره ومخلون بينه وبين عمله ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة فمن كان منكم يريد أن يشهده فليحضر عند الأولى وبعث البريد إلى يزيد بوجع معاوية فقال يزيد في ذلك:
جاء البريد بقرطاس يخب به * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا قلنا لك الويل ماذا في كتابكم * قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا فمادت الأرض أو كادت تميد بنا * كأن أغبر من أركانها انقطعا من لا تزل نفسه توفى على شرف * توشك مقاليد تلك النفس أن تقعا لما انتهينا وباب الدار منصفق * وصوت رملة ريع القلب فانصدعا * حدثني عمر قال حدثنا على عن إسحاق بن خليد عن خليد بن عجلان مولى عباد قال مات معاوية ويزيد بحوارين وكانوا كتبوا إليه حين مرض فأقبل وقد دفن فأتى قبره فصلى عليه ودعا له ثم أتى منزله فقال جاء البريد بقرطاس الأبيات ذكر الخبر عن نسبه وكنيته أما نسبه فإنه ابن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي وكنيته أبو عبد الرحمن