ابن أبي سفيان وقال غيره بل الذي حج في هذه السنة عنبسة بن أبي سفيان وكانت الولاة والعمال على الأمصار الذين ذكرت أنهم كانوا العمال والولاة في السنة التي قبلها ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ذكر الاحداث التي كانت فيها وكان فيها مشتى أبى عبد الرحمن القيني أنطاكية وصائفة عبد الله بن قيس الفزاري وغزوة مالك بن هبيرة السكوني البحر وغزوة عقبة بن عامر الهجني بأهل مصر البحر وبأهل المدينة وعلى أهل المدينة المنذر بن الزهير وعلى جميعهم خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وقال بعضهم فيها وجه زياد غالب بن فضالة الليثي على خراسان وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم في قول عامة أهل السير وهو يتوقع العزل لموجدة كانت من معاوية عليه وارتجاعه منه فدك وقد كان وهبها له وكانت ولاة الأمصار وعمالها في هذه السنة الذين كانوا في السنة التي قبلها ثم دخلت سنة تسع وأربعين ذكر ما كان فيها من الاحداث فكان فيها مشتى مالك بن هبيرة السكوني بأرض الروم وفيها كانت غزوة فضالة بن عبيد جربة وشتا بجربة وفتحت على يديه وأصاب فيها سببا كثيرا وفيها كانت صائفة عبد الله ابن كرز البجلي (وفيها) كانت غزوة يزيد بن شجرة الرهاوي في البحر فشتا بأهل الشأم (وفيها) كانت عزوة عقبة بن نافع البحر فشتا بأهل مصر (وفيها) كانت غزوة يزيد ابن معاوية الروم حتى بلغ قسطنطينية ومعه ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري (وفيها) عزل معاوية مروان بن الحكم عن المدينة في شهر ربيع الأول وأمر فيها سعيد بن العاص على المدينة في شهر ربيع الآخر وقيل في شهر ربيع الأول وكانت ولاية مروان كلها بالمدينة لمعاوية ثمان سنين وشهرين وكان على قضاء المدينة لمروان فيما زعم الواقدي حين عزل عبد الله بن الحارث بن
(١٧٣)