قتلهم أن تقول اتق الله لم تستحل قتلهم ولم يقتلوا أحدا ولم ينابذوك ولم يخرجوا من طاعتك (وحج) بالناس في هذه السنة قثم بن العباس من قبل علي عليه السلام حدثني بذلك أحمد بن ثابت عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكان قثم يومئذ عامل على على مكة وكان على اليمن عبيد الله بن العباس وعلى البصرة عبد الله بن العباس واختلف في عامله على خراسان فقيل كان خليد بن قرة اليربوعي وقيل كان ابن أبزى وأما الشأم ومصر فإنه كان بهما معاوية وعماله ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من الاحداث المذكورة تفريق ابن معاوية جيوشه في أطراف على فوجه النعمان بن بشير فيما ذكر علي بن محمد عن عوانة في ألفى رجل إلى عين التمر وبها مالك بن كعب مسلحة لعلى في ألف رجل فأذن لهم فأتوا الكوفة وأتاه النعمان ولم يبق معه إلا مائة رجل فكتب مالك إلى علي يخبره بأمر النعمان ومن معه فخطب على الناس وأمرهم بالخروج فتثاقلوا وواقع مالك النعمان والنعمان في ألفى رجل ومالك في مائة رجل وأمر مالك أصحابه أن يجعلوا جدر القرية في ظهورهم واقتتلوا وكتب إلى مخنف بن سليم يسأله أن يمده وهو قريب منه فقاتلهم مالك ابن كعب في العصابة التي معه كأشد القتال ووجه إليه مخنف ابنه عبد الرحمن في خمسين رجلا فانتهوا إلى مالك وأصحابه وقد كسروا جفون سيوفهم فلما رآهم أهل الشأم وذلك عند المساء ظنوا أن لهم مددا وانهزموا وتبعهم مالك فقتل منهم ثلاثة نفر ومضوا على وجوههم * حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي قال حدثنا أبي قال حدثني سليمان عن عبد الله قال حدثني عبد الله بن أبي معاوية عن عمرو بن حسان عن شيخ من بنى فزارة قال بعث معاوية النعمان بن بشير في ألفين فأتوا عين التمر فأغاروا عليها وبها عامل لعلى يقال له ابن فلان الأرحبي في ثلثمائة فكتب إلى علي يستمده فأمر الناس أن ينهضوا إليه فتثاقلوا فصعد
(١٠٢)