أن يصنع كما تصنع وقال بعضهم غير إسماعيل وأخذ سورية ومنطقته ويلمق ديباج عليه (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن الأعاجم وجهت إلى الوجه الذي فيه بجيلة ثلاثة عشر فيلا (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد قال كانت يعني وقعة القادسية في المحرم سنة أربعة عشر في أوله وكان قد خرج من الناس إليهم فقال له أهل فارس أحلنا فأحالهم على بجيلة فصرفوا إليهم ستة عشر فيلا (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد قالوا لما تكتبت الكتائب بعد الطراد حمل أصحاب الفيلة عليهم ففرقت بين الكتائب فابذعرت الخيل فكادت بجيلة أن تؤكل فرت عنها خيلها نفارا وعمن كان معهم في مواقفهم وبقيت الرجالة من أهل المواقف فأرسل سعد إلى بني أسد ذببوا عن بجيلة ومن لافها من الناس فخرج طليحة بن خويلد وحمال بن مالك وغالب ابن عبد الله والربيل بن عمرو في كتائبهم فباشروا الفيلة حتى عدلوا لها ركبانها وإن على كل فيل عشرين رجلا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد ابن قيس عن موسى بن طريف أن طليحة قام في قومه حين استصرخهم سعد فقال يا عشيرتاه إن المنوه باسمه الموثوق به وإن هذا لو علم أن أحدا أحق بإغاثة هؤلاء منكم استغاثهم ابتدؤهم الشدة وأقدموا عليهم إقدام الليوث الحربة فإنما سميتم أسدا لتفعلوا فعله شدوا ولا تصدوا وكروا ولا تفروا لله در ربيعة أي فرى يفرون وأي قرن يغنون هل يوصل إلى مواقفهم فأغنوا عن مواقفكم أعانكم الله شدوا عليهم باسم الله فقال المعرور بن سويد وشقيق فشدوا والله عليهم فما زالوا يطعنونهم ويضربونهم حتى حبسنا الفيلة عنهم فأخرت وخرج إلى طليحة عظيم منهم فبارزه فما لبثه طليحة أن قتله (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد قالوا وقام الأشعث بن قيس فقال يا معشر كندة لله در بني أسد أي فرى يفرون وأي هذ يهذون عن موقفهم منذ اليوم أغنى كل قوم ما يليهم وأنتم تنتظرون من يكفيكم البأس أشهد ما أحسنتم إسوة قومكم
(٤٩)