عبد الله بن سعد إلى عثمان يقول إن عمرا كسر الخراج وكتب عمرو إن عبد الله كسر علي حيلة الحرب فكتب عثمان إلى عمرو انصرف وولى عبد الله بن سعد الخراج والجند فقدم عمرو مغضبا فدخل على عثمان وعليه جبة يمانية محشوة قطنا فقال له عثمان ما حشو جبتك قال عمرو قال عثمان قد علمت أن حشوها عمرو ولم أرد هذا إنما سألت أقطن هو أم غيره (قال الواقدي) وحدثني أسامة بن زيد عن يزيد بن أبي حبيب قال بعث عبد الله بن سعد إلى عثمان بمال من مصر قد حشد فيه فدخل عمرو على عثمان فقال عثمان يا عمرو هل تعلم أن تلك اللقاح درت بعدك فقال عمرو إن فصالها هلكت (وحج) بالناس في هذه السنة عثمان بن عفان رضي الله عنه (وقال الواقدي) وفي هذه السنة كان فتح إصطخر الثاني على يد عثمان بن أبي العاص * قال وفيها غزا معاوية قنسرين ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث المشهورة فمما ذكر أنه كان فيها فتح قبرس على يد معاوية غزاها بأمر عثمان إياه وذلك في قول الواقدي فأما أبو معشر فإنه قال كانت قبرس سنة 33 حدثني بذلك أحمد ابن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه وقال بعضهم كانت قبرس سنة 27 غزاها فيما ذكر جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبو ذر وعبادة بن الصامت ومعه زوجته أم حرام والمقداد وأبو الدرداء وشداد بن أوس ذكر الخبر عن غزوة معاوية إياها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الربيع بن النعمان النصري وأبي المجالد جراد بن عمرو عن رجاء بن حياة وأبي حارثة وأبي عثمان عن رجاء وعبادة وخالد قالوا ألح معاوية في زمانه على عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه في غزو البحر وقرب الروم من حمص وقال إن قرية من قرى حمص ليسمع أهلها نباح كلابهم وصياح دجاجهم حتى كاد ذلك يأخذ بقلب عمر فكتب عمر
(٣١٥)