ابن عتاب بن أسيد فكان يصلى بهم في الطريق وبالبصرة حتى قتل وخرج معها مروان وسائر بني أمية إلا من خشع وتيامنت عن أوطاس وهم ستمائة راكب سوى من كانت له مطية فتركت الطريق ليلة وتيامنت عنها كأنهم سيارة ونجعة مساحلين لم يدن من المنكدر ولا واسط ولا فلج منهم أحد حتى أتوا البصرة في عام خصيب وتمثلت دعى بلاد جموع الظلم إذ صلحت * فيها المياه وسيرى سير مذعور تخيري النبت فارعي ثم ظاهرة * وبطن واد من الضمار ممطور * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن عمر بن راشد اليمامي عن أبي كثير السحيمي عن ابن عباس قال خرج أصحاب الجمل في ستمائة معهم عبد الرحمن بن أبي بكرة وعبد الله بن صفوان الجمحي فلما جازوا بئر ميمون إذا هم بجزور قد نحرت ونحرها ينثعب فتطيروا وأذن مروان حين فصل من مكة ثم جاء حتى وقف عليهما فقال أيكما أسلم بالامرة وأؤذن بالصلاة فقال عبد الله بن الزبير على أبي عبد الله وقال محمد بن طلحة على أبي محمد فأرسلت عائشة رضي الله عنها إلى مروان فقالت مالك أتريد أن تفرق أمرنا ليصل ابن أختي فكان يصلي بهم عبد الله بن الزبير حتى قدم البصرة فكان معاذ بن عبيد الله يقول والله لو ظفرنا لافتتنا ما خلى الزبير بين طلحة والامر ولا خلى طلحة بين الزبير والامر خروج علي إلى الربذة يريد البصرة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم ابن محمد قال جاء عليا الخبر عن طلحة والزبير وأم المؤمنين فأمر على المدينة تمام ابن العباس وبعث إلى مكة قثم بن العباس وخرج وهو يرجو أن يأخذهم بالطريق وأراد أن يعترضهم فاستبان له بالربذة أن قد فاتوه وجاءه بالخبر عطاء بن رئاب مولى الحارث بن حزن (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا بلغ عليا الخبر وهو بالمدينة باجتماعهم على الخروج إلى البصرة وبالذي اجتمع عليه ملؤهم طلحة والزبير وعائشة ومن تبعهم وبلغه قول عائشة وخرج علي يبادرهم
(٤٧٣)