لعبد الرحمن بن ربيعة وخرج معه سعيد بن العاص فبلغ معه آذربيجان وكذلك كانوا يصنعون يجعلون للناس ردءا فأقام حتى قفل حذيفة ثم رجعا (وفي هذه السنة) أعني سنة 30 سقط خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من يد عثمان في بئر أريس وهي على ميلين من المدينة وكانت من أقل الآبار ماء فما أدرك حتى الساعة قعرها ذكر الخبر عن سبب سقوط الخاتم من يد عثمان في بئر أريس * حدثني محمد بن موسى الحرشي قال حدثنا أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز قال وكان شريك يونس بن عبيد قال حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى الأعاجم كتبا يدعوهم إلى الله عز وجل فقال له رجل يا رسول الله إنهم لا يقبلون كتابا إلا مختوما فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمل له خاتم من حديد فجعله في أصبعه فأتاه جبريل فقال له انبذه من أصبعك فنبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبعه وأمر بخاتم آخر يعمل له فعمل له خاتم من نحاس فجعله في أصبعه فقال له جبريل عليه السلام انبذه من أصبعك فنبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبعه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاتم من ورق فصنع له خاتم من ورق فجعله في أصبعه فأقره جبريل وأمر أن ينقش عليه محمد رسول الله فجعل يتختم به ويكتب إلى من أراد أن يكتب إليه من الأعاجم وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر فكتب كتابا إلى كسرى بن هرمز فبعثه مع عمر بن الخطاب فأتى به عمر كسرى فقرئ الكتاب فلم يلتفت إلى كتابه فقال عمر يا رسول الله جعلني الله فداءك أنت على سرير مرمول بالليف وكسرى بن هرمز على سرير من ذهب وعليه الديباج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال جعلني الله فداءك قد رضيت وكتب كتابا آخر فبعث به مع دحية بن خليفة الكلبي إلى هرقل ملك الروم يدعوه إلى الاسلام فقرأه وضمه إليه ووضعه عنده فكان الخاتم في أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم به حتى قبضه الله عز وجل ثم استخلف أبو بكر فتختم به حتى قبضه الله عز وجل ثم ولى عمر بن الخطاب بعد فجعل يتختم
(٣٣٤)