قال وفيها تزوج ابن عمر صفية بنت أبي عبيد * قال وفيها ماتت مارية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم وصلى عليها عمر وقبرها بالبقيع في المحرم * قال وفيها كتب التأريخ في شهر ربيع الأول * قال وحدثني ابن أبي سبرة عن عثمان ابن عبيد الله بن أبي رافع عن ابن المسيب قال أول من كتب التأريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا الدراوردي عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت سعيد بن المسيب يقول جمع عمر بن الخطاب الناس فسألهم من أي يوم نكتب فقال علي من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك ففعله عمر * وحدثني عبد الرحمن قال حدثني يعقوب بن إسحاق بن أبي عتاب قال حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال كان التأريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله صلى اله عليه وسلم المدينة وفيها ولد عبد الله بن الزبير * وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب واستخلف على المدينة فيما زعم الواقدي زيد بن ثابت وكان عامل عمر في هذه السنة على مكة عتاب بن أسيد وعلى الطائف عثمان بن أبي العاص وعلى اليمن يعلى بن أمية وعلى اليمامة والبحرين العلاء بن الحضرمي وعلى عمان حذيفة ابن محصن وعلى الشأم كلها أبو عبيدة بن الجراح وعلى الكوفة سعد بن أبي وقاص وعلى قضائها أبو قرة وعلى البصرة وأرضها المغيرة بن شعبة وعلى حرب الموصل ربعي بن الأفكل وعلى الخراج بها عرفجة بن هرثمة في قول بعضهم وفي قول آخرين عتبة بن فرقد على الحرب والخراج وقيل ذلك كله كان إلى عبد الله بن المعتم وعلى الجزيرة عياض بن غنم الأشعري * (ثم دخلت سنة سبع عشرة) * (ففيها) اختطت الكوفة وتحول سعد بالناس من المدائن إليها في قول سيف بن عمر وروايته
(١٤٤)