عمر بن الخطاب وخلف على المدينة وزيد بن ثابت وكان عامله على مكة والطائف واليمن واليمامة والبحرين والشأم ومصر والبصرة من كان عليها في سنة 20 وأما الكوفة فان عامله عليها كان عمار بن ياسر وكان إليه الاحداث وإلى عبد الله بن مسعود بيت المال وإلى عثمان بن حنيف الخراج وإلى شريح فيما قيل القضاء ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين (قال أبو جعفر) ففيها فتحت آذريبجان فيما حدثني أحمد بن ثابت الرازي عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال كانت آذربيجان سنة 22 وأميرها المغيرة بن شعبة وكذلك قال الواقدي وأما سيف بن عمر فإنه قال فيما كتب إلي به السري على شعيب عنه قال كان فتح آذربيجان سنة ثمان عشرة من الهجرة بعد فتح همذان والري وجرجان وبعد صلح اصبهبذ طبرستان المسلمين قال وكل ذلك كان في سنة ثمان عشرة قال فكان سبب فتح همذان فيما زعم أن محمدا والمهلب وطلحة وعمرا وسعيدا أخبروه أن النعمان لما صرف إلى الماهين لاجتماع الأعاجم إلى نهاوند وصرف إليه أهل الكوفة وافوه مع حذيفة ولما فصل أهل الكوفة من حلوان وأفضوا إلى ماه هجموا على قلعة في مرج فيها مسلحة فاستنزلوهم وكان أول الفتح وأنزلوا مكانهم خيلا يمسكون بالقلعة فسلموا معسكرهم بالمرج مرج القلعة ثم ساروا من مرج القلعة نحو نهاوند حتى إذا انتهوا إلى قلعة فيها قوم خلفوا عليها النسير بن ثور في عجل وحنيفة فنسبت إليه وافتتحها بعد فتح نهاوند ولم يشهد نهاوند عجلى ولا حنفي أقاموا مع النسير على القلعة فلما جمعوا فئ نهاوند والقلاع أشركوا فيها جميعا لان بعضهم قوى بعضا ثم وصفوا ما استقروا فيما بين مرج القلعة وبين نهاوند مما مروا به قبل ذلك فيما استقروا من المرج إليها بصفاتها وازدحمت الركاب في ثنية من ثنايا ماه فسميت بالركاب فقيل ثنية الركاب وأتوا على أخرى تدور طريقها بصخرة فسموها ملوية فدرست أسماؤها الأولى وسميت بصفاتها ومروا بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل منهم كأنه سن سميرة
(٢٢٨)