واستعملوا عليهم الفيرزان وقدم عليهم بصبهري وقد نجا بطعنة فمات منها (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن النضر بن السري عن ابن الرفيل عن أبيه قال طعن زهرة بصبهري في يوم برس فوقع في النهر فمات من طعنته بعد ما لحق ببابل ولما هزم بصبهري أقبل بسطام دهقان برس فاعتقد من زهرة وعقد له الجسور وأتاه بخبر الذين اجتمعوا ببابل يوم بابل قالوا ولما أتى بسطام زهرة بالخبر عن الذين اجتمعوا ببابل من فلال القادسية أقام وكتب إلى سعد بالخبر ولما نزل سعد على من بالكوفة مع هاشم بن عتبة وأتاه الخبر عن زهرة باجتماع الفرس ببابل على الفيرزان قدم عبد الله وأتبعه شرحبيل وهاشما ثم ارتحل بالناس فلما نزل عليهم برس قدم زهرة فأتبعه عبد الله وشرحبيل وهاشما وأتبعهم فنزلوا على الفيرزان ببابل وقد قالوا نقاتلهم دستا قبل أن نفترق فاقتتلوا ببابل فهزموهم في أسرع من لفت الرداء فانطلقوا على وجوههم ولم يكن لهم همة الا الافتراق فخرج الهرمزان متوجها نحو الأهواز فأخذها فأكلها ومهرجان قذق وخرج الفيرزان معه حتى طلع على نهاوند وبها كنوز كسرى فأخذها وأكل الماهين وصمد النخيرجان ومهران الرازي للمدائن حتى عبرا بهرسير إلى جانب دجلة الآخر ثم قطعا الجسر وأقام سعد ببابل أياما وبلغه أن النخيرجان قد خلف شهريار دهقانا من دهاقين الباب بكوثي في جمع فقدم زهرة ثم اتبعه الجنود فخرج زهرة حتى ينزل على شهريار بكوثي بعد قتل فيومان والفرخان فيما بين سورا والدير (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن النضر بن السري عن ابن الرفيل عن أبيه قال كان سعد قدم زهرة من القادسية فمضى متشعبا في حربه وجنده ثم لم يلق جمعا فهزمهم إلا قدم فأتبعهم لا يمرون بأحد إلا قتلوه ممن لحقوا به منهم وأقام لهم حتى إذا قدمه من بابل قدم زهرة بكير بن عبد الله الليثي وكثير بن شهاب السعدي أخا الغلاق حين عبر الصراة فيلحقون بأخريات القوم
(١١٤)