فانطفأت (وزعم) أيضا الواقدي أن المدائن وجلولاء فتحتا في هذه السنة وقد مضى ذكر من خالفه في ذلك (وحج) بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عماله على الأمصار وقضاته فيها الولاة والقضاة الذين كانوا عليها في سنة ثمان عشرة ثم دخلت سنة عشرين ذكر الخبر عما كان فيها من مغازي المسلمين وغير ذلك من أمورهم (قال أبو جعفر) ففي هذه السنة فتحت مصر في قول ابن إسحاق * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال فتحت مصر سنة عشرين وكذلك قال أبو معشر حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر أنه قال فتحت مصر سنة عشرين وأميرها عمرو بن العاصي وحدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال فتحت إسكندرية سنة خمسة وعشرين وقال الواقدي فيما حدثت عن ابن سعد عنه فتحت مصر والإسكندرية في سنة عشرين وأما سيف فإنه زعم فيما كتب به إلى السري عن شعيب عن سيف انها فتحت والإسكندرية في سنة ست عشرة ذكر الخبر عن فتحها وفتح الإسكندرية (قال أبو جعفر) قد ذكرنا اختلاف أهل السير في السنة التي كان فيها فتح مصر والإسكندرية ونذكر الآن سبب فتحهما وعلى يدي من كان على ما في ذلك من اختلاف بينهم أيضا فأما ابن إسحاق فإنه قال في ذلك ما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عنه أن عمر رضي الله عنه حين فرغ من الشأم كلها كتب إلى عمرو بن العاصي أن يسير إلى مصر في جنده فخرج حتى فتح باب اليون في سنة عشرين قال وقد اختلف في فتح الإسكندرية فبعض الناس يزعم أنها فتحت في سنة خمس وعشرين وعلى سنتين من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وعليها عمرو بن العاصي حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد
(١٩٥)