إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال كان لعثمان على طلحة خمسون ألفا فخرج عثمان يوما إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ مالك فاقبضه قال هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك * وحدثني عمر قال حدثنا علي عن عبد ربه بن نافع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال قال علي لطلحة أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان قال لا والله حتى تعطى بنو أمية الحق من أنفسها * وحدثني عمر قال حدثنا علي قال حدثنا أبو بكر البكري عن هشام بن حسان عن الحسن أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له من عثمان بسبعمائة ألف فحملها إليه فقال طلحة إن رجلا تتسق هذه عنه وفي بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله عز وجل لغرير بالله سبحانه فبات ورسوله يختلف بها في سكك المدينة يقسمها حتى أصبح فأصبح وما عنده منها درهم قال الحسن وجاءها هنا يطلب الدينار والدرهم أو قال الصفراء والبيضاء (وحج) بالناس في هذه السنة أعني سنة 35 عبد الله بن عباس بأمر عثمان إياه بذلك حدثني بذلك أحمد بن ثابت الرازي عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر ذكر الخبر عن السبب الذي من أجله أمر عثمان رضي الله عنه عبد الله ابن عباس رضي الله عنه أن يحج بالناس في هذه السنة ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أسامة بن زيد حدثه عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال لما حصر عثمان الحصر الآخر قال عكرمة فقلت لابن عباس أو كانا حصرين فقال ابن عباس نعم الحصر الأول حصر اثنتي عشرة وقدم المصريون فلقيهم علي بذي خشب فردهم عنه وقد كان والله علي له صاحب صدق حتى أوغر نفس علي عليه جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على علي فيتحمل ويقولون لو شاء ما كلمك أحد وذلك أن عليا كان يكلمه وينصحه ويغلظ عليه في المنطق في مروان وذويه فيقولون لعثمان هكذا يستقبلك وأنت إمامه وسلفه وابن عمه وابن عمته فما ظنك بما غاب عنك منه فلم يزالوا بعلي حتى أجمع ألا يقوم دونه فدخلت عليه اليوم الذي خرجت فيه إلى مكة فذكرت له أن عثمان
(٤٣٣)