قد يصبح الموت أمام الساري فشك حتى انتهى إليهم فإذا هم هم قال ويحك ما قلت قال ما أدرى قال ارجع فرجع بابنه وعلم أنه قد أسمع آية وأريها قال وعزم رجل على الخروج إلى أرض بها الطاعون فتردد بعد ما ظعن فإذا غلام له أعجمي يحدو به يا أيها المشعر هما لا تهم * إنك إن تكتب لك الحمى تحم (وفي هذه السنة) أعنى سنة سبع عشرة كان خروج عمر إلى الشأم الخرجة الأخيرة فلم بعد إليها يعد ذلك في قول سيف وأما ابن إسحاق فقد مضى ذكره ذكر الخبر عن سيف في ذلك والخبر عما ذكره عن عمر في خرجته تلك أنه أحدث في مصالح المسلمين (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي عثمان وأبي حارثة والربيع قالوا وخرج عمر وخلف عليا على المدينة وخرج معه بالصحابة وأغذوا السير واتخذ أيلة طريقا حتى إذا دنا منها تنحى عن الطريق واتبعه غلامه فنزل فبال ثم عاد فركب بعير غلامه وعلى رحله فرو مقلوب وأعطى غلامه مركبه فلما تلقاه أوائل الناس قالوا أين أمير المؤمنين قال أمامكم يعني نفسه وذهبوا هم إلى أمامهم فجاوزه حتى انتهى هو إلى أيلة فنزلها وقيل للمتلقين قد دخل أمير المؤمنين أيلة ونزلها فرجعوا إليه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن هشام ابن عروة عن أبيه قال لما قدم عمر بن الخطاب أيلة ومعه المهاجرون والأنصار دفع قميصا له كرابيس قد انجاب مؤخره عن قعدته من طول السير إلى الأسقف وقال اغسل هذا وارقعه فانطلق الأسقف بالقميص ورقعه وخاط له آخر مثله فراح به إلى عمر فقال ما هذا قال الأسقف أما هذا فقميصك قد غسلته ورقعته وأما هذا فكسوة لك مني فنظر إليه عمر ومسحه ثم لبس قميصه ورد عليه ذلك القميص وقال هذا أنشفهما للعرق (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عطية وهلال عن رافع بن عمر قال سمعت العباس بالجابية يقول لعمر أربع
(١٦٤)