على الثغور من يمسك بها ويقوم عليها فكان خليفة القعقاع على حلوان قباذين عبد الله وخليفة عبد الله على الموصل مسلم بن عبد الله وخليفة ضرار رافع بن عبد الله وخليفة عمر عشنق بن عبد الله وكتب إليهم عمر أن يستعينوا بمن احتاجوا إليه من الأساورة ويرفعوا عنهم الجزاء ففعلوا فلما اختطت الكوفة وأذن للناس بالبناء نقل الناس أبوابهم من المدائن إلى الكوفة فعلقوها على ما بنوا وأوطنوا الكوفة وهذه ثغورهم وليس في أيديهم من الريف إلا ذلك (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد عن عامر قال كانت الكوفة وسوادها والفروج حلوان والموصل وماسبذان وقرقيسياء ثم وافقهم في الحديث عمرو ابن الريان عن موسى بن عيسى الهمداني بمثل حديثهم ونهاهم عما وراء ذلك ولم يأذن لهم في الانسياح وقالوا جميعا ولى سعد بن مالك على الكوفة بعد ما اختطت ثلاث سنين ونصفا سوى ما كان بالمدائن قبلها وعمالته ما بين الكوفة وحلوان والموصل وماسبذان وقرقيسياء إلى البصرة ومات عتبة بن غزوان وهو على البصرة فظع بعمله وسعد على الكوفة فولى عمر أبا سبرة مكان عتبة بن غزوان ثم عزل أبا سبرة عن البصرة واستعمل المغيرة ثم عزل المغيرة واستعمل أبا موسى الأشعري ذكر خبر حمص حين قصد من فيها من المسلمين صاحب الروم وفي هذه السنة قصدت الروم أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من جند المسلمين بحمص لحربهم فكان من أمرهم وأمر المسلمين ما ذكر أبو عبيدة وهو فيما كتب به إلى السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو وسعيد قالوا أول ما أذن عمر للجند بالكوفة بالانسياح أن الروم خرجوا وقد تكاتبوا هم وأهل الجزيرة يريدون أبا عبيدة والمسلمين بحمص فضم أبو عبيدة إليه مسالحه وعسكروا بفناء مدينة حمص وأقبل خالد من قنسرين حتى انضم إليهم فيمن انضم من أمراء المسالح فاستشارهم أبو عبيدة في المناجزة أو التحصن إلى مجئ الغياث فكان خالد يأمره أن يناجزهم وكان سائرهم يأمرونه بأن يتحصن ويكتب إلى عمر فأطاعهم وعصى
(١٥٣)