على يدي عياض بن غنم وإن عين الوردة فتحت فيها على يدي عمير بن سعد وقد ذكرت قول من خالفه في ذلك فيما مضى وزعم أن عمر رضي الله عنه حول المقام في هذه السنة في ذي الحجة إلى موضعه اليوم وكان ملصقا بالبيت قبل ذلك وقال مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا (قال أبو جعفر) وقال بعضهم وفي هذه السنة استقضى عمر شريح بن الحرث الكندي على الكوفة وعلى البصرة كعب بن الأسور الأزدي قال وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت ولاته في هذه السنة على الأمصار الولاة الذين كانوا عليها في سنة سبعة عشر ثم دخلت سنة تسع عشرة ذكر الاحداث التي كانت في سنة تسع عشرة (قال أبو جعفر) قال أبو معشر فيما حدثني أحمد بن ثابت الرازي عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه أن فتح جلولاء كان في سنة تسع عشرة على يدي سعد وكذلك قال الواقدي وقال ابن إسحاق كان فتح الجزيرة والرهاء وحران ورأس العين ونصيبين في سنة تسع عشرة (قال أبو جعفر) وقد ذكرنا قول من خالفهم في ذلك قبل وقال أبو معشر كان فتح قيسارية في هذه السنة أعني سنة تسعة عشر وأميرها معاوية بن أبي سفيان حدثني بذلك أحمد بن ثابت الرازي عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه وكالذي قال أبو معشر في ذلك قال الواقدي وأما ابن إسحاق فإنه قال كان فتح قيسارية من فلسطين وهرب هرقل وفتح مصر في سنة عشرين حدثنا بذلك ابن حميد قال حدثنا سلمة عنه * وأما سيف بن عمر فإنه قال كان فتحها في سنة ست عشرة قال وكذلك فتح مصر وقد مضى الخبر عن فتح قيسارية قبل وأنا ذاكر خبر مصر وفتحها بعد في قول من قال فتحت سنة عشرين وفي قول من خالف ذلك (قال أبو جعفر) وفي هذه السنة أعني سنة تسع عشرة سالت حرة ليلى نارا فيما زعم الواقدي فأراد عمر الخروج إليها بالرجال ثم أمرهم بالصدقة
(١٩٤)