لست من أهل الطائف وأما قولك يرجع من حج من أهل اليمن وغيرهم فيقولون هذا إمامكم عثمان يصلى ركعتين وهو مقيم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي والناس يومئذ الاسلام فيهم قليل ثم أبو بكر مثل ذلك ثم عمر فضرب الاسلام بجرانه فصلى بهم عمر حتى مات ركعتين فقال عثمان هذا رأى رأيته قال فخرج عبد الرحمن فلقى ابن مسعود فقال أبا محمد غير ما يعلم قال لا قال فما أصنع قال اعمل أنت بما تعلم فقال ابن مسعود الخلاف شر قد بلغني أنه صلى أربعا فصليت بأصحابي أربعا فقال عبد الرحمن بن عوف قد بلغني أنه صلى أربعا فصليت بأصحابي ركعتين وأما الآن فسوف يكون الذي تقول يعني نصلى معه أربعا ثم دخلت سنة ثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث المشهورة فمما كان فيها غزوة سعيد بن العاص طبرستان في قول أبي معشر حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عنه وفي قول الواقدي وقول علي ابن محمد المدائتي حدثني بذلك عمر بن شبة عنه وأما سيف بن عمر فإنه ذكر أن اصبهبذها صالح سويد بن مقرن على أن لا يغزوها على مال بذله له قد مضى ذكرى الخبر عن ذلك قبل في أيام عمر رضي الله عنه وأما علي بن محمد المدائني فإنه قال فيما حدثني به عنه عمر لم يغزها أحد حتى قام عثمان بن عفان رضي الله عنه فغزاها سعيد ابن العاص سنة 30 ذكر الخبر عنه عن غزو سعيد بن العاص طبرستان * حدثني عمر بن شبة قال حدثني علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن حبش بن مالك قال غزا سعيد بن العاص من الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان ومعه حذيفة ابن اليمان وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وخرج عبد الله بن عامر من البصرة يريد خراسان فسبق سعيدا ونزل
(٣٢٣)