به إلى مسجد البصرة أن من عرف شيئا فليأخذه إلا سلاحا كان في الخزائن عليه سمة السلطان فإنه مما بقى ما لم يعرف خذوا ما أجلبوا به عليكم من مال الله عز وجل لا يحل لمسلم من مال المسلم المتوفى شئ وإنما كان ذلك السلاح في أيديهم من غير تنفل من السلطان عدد قتلى الجمل (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا كان قتل الجمل حول الجمل عشرة آلاف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة من الأزد ألفان ومن سائر اليمن خمسمائة ومن مضر ألفان وخمسمائة من قيس وخمسمائة من تميم وألف من بني ضبة وخمسمائة من بكر بن وائل وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة آلاف وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة آلاف فذلك عشرة آلاف قتيل من أهل البصرة ومن أهل الكوفة خمسة آلاف قالا وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخا كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن وقالت عائشة رضي الله عنها ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدى دخول علي على عائشة وما أمر به من العقوبة فيمن تناولها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا ودخل علي البصرة يوم الاثنين فانتهى إلى المسجد فصلى فيه ثم دخل البصرة فأتاه الناس ثم راح إلى عائشة على بغلته فلما انتهى إلى دار عبد الله بن خلف وهي أعظم دار بالبصرة وجد النساء يبكين على عبد الله وعثمان ابني خلف مع عائشة وصفية ابنة الحارث مختمرة تبكي فلما رأته قالت يا علي يا قاتل الأحبة يا مفرق الجمع أيتم الله بنيك منك كما أيتمت ولد عبد الله منه فلم يرد عليها شيئا ولم يزل على حاله حتى دخل على عائشة فسلم عليها وقعد عندها وقال لها جبهتنا صفية أما إني لم أرها منذ كانت جارية حتى اليوم فلما خرج علي أقبلت عليه فأعادت عليه الكلام فكف بغلته وقال أما لهممت وأشار إلى الأبواب من الدار أن أفتح هذا الباب وأقتل من فيه
(٥٤٣)