كان أخذه به وكان قد أخذه باثني عشر قال فهلا بدون هذا ووضعت فضلته موضعا تغنى به مسلما حصوا وضعوا الفضول مواضعها تريحوا أنفسكم وأموالكم ولا تسرفوا فتخسروا أنفسكم وأموالكم إن نظر امرؤ لنفسه وقدم لها يخلف له وكتب عمر إلى عتبة أن أعزب الناس عن الظلم واتقوا واحذروا أن يدال عليكم لغدر يكون منكم أو بغى فإنكم إنما أدركتم بالله ما أدركم على عهد عاهدكم عليه وقد تقدم إليكم فيما أخذ عليكم فأوفوا بعهد الله وقوموا على أمره يكن لكم عونا وناصرا وبلغ عمران حرقوصا نزل جبل الأهواز والناس يختلفون إليه والجبل كؤود يشق على من رامه فكتب إليه بلغني أنك نزلت منزلا كؤدا لا تؤتى فيه الا على مشقة فأسهل ولا تشق على مسلم ولا معاهد وقم في أمرك على رجل تدرك الآخرة وتصف لك الدنيا ولا تدركنك فترة ولا عجلة فتكدر دنياك وتذهب آخرتك ثم إن حرقوصا تحرر يوم صفين وبقى على ذلك وشهد النهروان مع الحرورية (وفي هذه السنة) أعني سنة سبعة عشر غزا المسلمون أرض فارس من قبل البحرين فيما زعم سيف ورواه ذكر الخبر بذلك (كتب إلي السري) يقول حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن محمد والمهلب وعمرو قالوا كان المسلمون بالبصرة وأرضها وأرضها يومئذ سوادها والأهواز على ما هم عليه إلى ذلك اليوم ما غلبوا عليه منها ففي أيديهم وما صولحوا عليه منها ففي أيدي أهله يؤدون الخراج ولا يدخل عليهم ولهم الذمة والمنعة وعميد الصلح الهرمزان وقد قال عمر حسبنا لأهل البصرة سوادهم والأهواز وددت أن بيننا وبين فارس جبلا من نار لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم كما قال لأهل الكوفة وددت أن بينهم وبين الجبل جبلا من نار لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم وكان العلاء ابن الحضرمي على البحرين أزمان أبي بكر فعزله عمر وجعل قدامة بن المطعون مكانه ثم عزل قدامة ورد العلاء وكان العلاء يبارى سعدا لصدع صدعه القضاء بينهما
(١٧٦)