الثلج والدمق فوقع الثلج واشتد البرد وصار الثلج قامة رمح فهلك الجند وسلم مجاشع ورجل كانت معه جارية فشق بطن بعير فأدخلها فيه وهرب فلما كان من الغد جاء فوجدها حية فحملها فسمى ذلك القصر قصر مجاشع لان جيشه هلكوا فيه وهو على خمسة فراسخ أو ستة من السيرجان قال على أخبرنا أبو المقدام عن بعض مشيخته قال خرج مجاشع على وفد أهل البصرة من تستر وفيهم الأحنف وأخذ في غداة واحدة على لجام واحد خمسين ألفا سبق على الصفراء ابنة الغراء ابنة الغبراء فأخذها منه عمر حين قاسم عماله الأموال قال علي فقلت للنضر بن إسحاق إن أبا المقدام ذكر هذا الحديث فقال صدق سمعته من عدة من الحي وغيرهم وفرسه الصفراء ابنة الغراء ابنة الغبراء وهو مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن عائذ ابن وهب بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ويكنى أبا سليمان قال وفي هذه السنة زاد عثمان النداء الثالث على الزوراء وصلى بمنى أربعا (وحج) بالناس في هذه السنة عثمان رضي الله عنه ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث المشهورة فما كان فيها من ذلك غزوة المسلمين الروم التي يقال لها غزوة الصواري في قول الواقدي فأما أبو معشر فإنه قال فيما حدثني أحمد بن ثابت الرازي عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عنه كانت غزوة الصواري سنة 34 وقال كانت في سنة 31 الأساودة في البحر ووقائع كسرى وقال الواقدي غزوة الصواري والأساودة كلتاهما كانتا في سنة 31 ذكر الخبر عن هاتين الغزوتين ذكر الواقدي أن محمد بن صالح حدثه عن عاصم بن عمير بن قتادة أن أهل الشأم خرجوا عليهم معاوية بن أبي سفيان وكانت الشأم قد جمع جمعها لمعاوية
(٣٣٨)