علي يخرج مرة الأشتر ومرة حجر بن عدي الكندي ومرة شبث بن ربعي ومرة خالد بن المعمر ومرة زياد بن النضر الحارثي ومرة زياد بن خصفة التيمي ومرة سعيد بن قيس ومرة معقل بن قيس الرياحي ومرة قيس بن سعد وكان أكثر القوم خروجا إليهم الأشتر وكان معاوية يخرج إليهم عبد الرحمن بن خالد المخزومي وأبا الأعور السلمي ومرة حبيب بن مسلمة الفهري ومرة ابن ذي الكلاع الحميري ومرة عبيد الله بن عمر بن الخطاب ومرة شرحبيل بن السمط الكندي ومرة حمزة بن مالك الهمداني فاقتتلوا من ذي الحجة كلها وربما اقتتلوا في اليوم الواحد مرتين أوله وآخره * قال أبو مخنف حدثني عبد الله بن عامر الفائشي قال حدثني رجل من قومي أن الأشتر خرج يوما يقاتل بصفين في رجال من القراء ورجال من فرسان العرب فاشتد قتالهم فخرج علينا رجل والله لقل ما رأيت رجلا قط هو أطول ولا أعظم منه فدعا إلى المبارزة فلم يخرج إليه أحد إلا الأشتر فاختلفا ضربتين فضربه الأشتر فقتله وأيم الله لقد كنا أشفقنا عليه وسألناه ألا يخرج إليه فلما قتله الأشتر نادى مناد من أصحابه يا سهم سهم ابن أبي العيزار * يا خير من نعلمه من زار وزاره حي من الأزد وقال أقسم بالله لأقتلن قاتلك أو ليقتلني فخرج فحمل على الأشتر وعطف عليه الأشتر فضربه فإذا هو بين يدي فرسه وحمل عليه أصحابه فاستنقذوه جريحا فقال أبو رفيقة الفهمي هذا كان نارا فصادف إعصارا واقتتل الناس ذا الحجة كلها فلما انقضى ذو الحجة تداعى الناس إلى أن يكف بعضهم عن بعض المحرم لعل الله أن يجري صلحا أو اجتماعا فكف بعضهم عن بعض (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بأمر علي إياه بذلك كذلك حدثني أحمد بن ثابت الرازي عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر (وفي هذه السنة) مات قدامة بن مظعون فيما زعم الواقدي (تم بعون الله - الجزء الثالث من تاريخ الأمم والملوك) (ويليه - إن شاء الله - الجزء الرابع وأوله " سنة 37 ")
(٥٧١)