أمر الله فصاروا إلى ما ترى فسلط عليهم السباء وإذا سلط السباء على قوم فليس لله فيهم حاجة (قال الواقدي) وحدثني أبو سعيد أن معاوية بن أبي سفيان صالح أهل قبرس في ولاية عثمان وهو أول من غزا الروم وفي العهد الذي بينه وبينهم ألا يتزوجوا في عدونا من الروم إلا بإذننا (قال الواقدي) وفي هذه السنة غزا حبيب بن مسلمة سورية من أرض الروم (وفيها) تزوج عثمان نائلة ابنة الفرافصة وكانت نصرانية فتحنئت قبل أن يدخل بها * فال وفيها بني عثمان داره بالمدينة الزوراء وفرغ منها * قال وفيها كان فتح فارس الأول وإصطخر الآخر وأميرها هشام بن عامر قال وحج بالناس عثمان في هذه السنة ثم دخلت سنة تسع وعشرين ذكر ما كان فيها من الاحداث المشهورة (ففيها) عزل عثمان أبا موسى الأشعري عن البصرة وكان عامله عليها ست سنين وولاها عبد الله بن عامر بن كريز وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة فقدمها وقد قيل إن أبا موسى إنما عمل لعثمان على البصرة ثلاث سنين وذكر علي بن محمد أن محاربا أخبره عن عوف الأعرابي قال خرج غيلان بن خرشة الضبي إلى عثمان ابن عفان فقال أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة يعني أبا موسى وكان وليها بعد موت عمر ست سنين * قال فعزله عثمان عنها وبعث عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمه دجاجة ابنة أسماء السلمي وهو ابن خال عثمان بن عفان قال مسلمة فقدم البصرة وهو ابن خمس وعشرين سنة سنة 29 ذكر الخبر عن سبب عزل عثمان أبا موسى عن البصرة (كتب إلي السري) يذكر أن شعيبا حدثه عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما ولى عثمان أقر أبا موسى على البصرة ثلاث سنين وعزله في الرابعة وأمر على خراسان عمير بن عثمان بن سعد وعلى سجستان عبد الله بن عمير الليثي وهو من
(٣١٩)