وهو على فرس له يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه قاتله نادى عمير بن جرموز يا نافع يا فضالة فحملوا عليه فقتلوه * حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثني أبي عن حصين قال حدثنا عمرو بن جأوان رجل من بني تميم وذاك أني قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان فقال سمعت الأحنف يقول أتيت المدينة وأنا حاج فذكر نحوه الحمد لله على ما قضى وحكم بعثة علي بن أبي طالب من ذي قار ابنه الحسن وعمار بن ياسر ليستنفرا له أهل الكوفة * حدثني عمرو بن شبة قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا بشير بن عاصم عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال خرج هاشم بن عتبة إلى علي بالربذة فأخبره بقدوم محمد بن أبي بكر وقول أبي موسى فقال لقد أردت عزله وسألني الأشتر أن أقره فرد علي هاشما إلى الكوفة وكتب إلى أبي موسى إني وجهت هاشم بن عتبة لينهض من قبلك من المسلمين إلي فأشخص الناس فاني لم أو لك الذي أنت به إلا لتكون من أعواني على الحق فدعا أبو موسى السائب بن مالك الأشعري فقال له ما ترى قال أرى أن تتبع ما كتب به إليك قال لكني لا أرى ذلك فكتب هاشم إلى علي إني قد قدمت على رجل غال مشاق ظاهر الغل والشنآن وبعث بالكتاب مع المحل بن خليفة الطائي فبعث علي الحسن بن علي وعمار بن ياسر يستنفران له الناس وبعث قرظة بن كعب الأنصاري أميرا على الكوفة وكتب معه إلى أبي موسى أما بعد فقد كنت أرى أن تعذب عن هذا الامر الذي لم يجعل الله عز وجل لك منه نصيبا سيمنعك من رد أمري وقد بعثت الحسن بن علي وعمار بن ياسر يستنفران الناس وبعثت قرظة ابن كعب واليا على المصر فاعتزل مذموما مدحورا فإن لم تفعل فانى قد أمرته أن ينابذك فان نابذته فظفر بك أن يقطعك آرابا فلما قدم الكتاب على أبي موسى اعتزل ودخل الحسن وعمار المسجد فقالا أيها الناس إن أمير المؤمنين يقول إني خرجت مخرجي هذا ظالما أو مظلوما واني أذكر الله عز وجل رجلا رعى لله حقا إلا نفر فان كنت مظلوما أعانني وإن كنت ظالما أخذ مني والله إن طلحة والزبير
(٥١٢)