قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج لم أر يوما كان أكثر ساعيا * بكف شمال فارقتها يمينها قال معاذ وحدثني عبد الله قال قال جرير قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج لم أر يوما كان أكثر ساعيا * بكف شمال فارقتها يمينها ما قال عمار بن ياسر لعائشة حين فرغ من الجمل * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن سليمان قال حدثني عبد الله عن جرير بن حازم قال سمعت أبا يزيد المديني يقول قال عمار بن ياسر لعائشة رضي الله عنها حين فرغ القوم يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك قالت أبو اليقظان قال نعم قالت والله إنك ما علمت قوال بالحق قال الحمد لله الذي قضى لي على لسانك آخر حديث الجمل بعثة علي بن أبي طالب قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر (وفي هذه السنة) أعنى سنة 36 قتل محمد بن أبي حذيفة وكان سبب قتله أنه لما خرج المصريون إلى عثمان مع محمد بن أبي بكر أقام بمصر وأخرج عنها عبد الله ابن سعد بن أبي سرح وضبطها فلم يزل بها مقيما حتى قتل عثمان رضي الله عنه وبويع لعلي وأظهر معاوية الخلاف وبايعه على ذلك عمرو بن العاص فسار معاوية وعمرو إلى محمد بن أبي حذيفة قبل قدوم قيس بن سعد مصر فعالجا دخول مصر فلم يقدرا على ذلك فلم يزالا يخدعان محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى عريش مصر في ألف رجل فتحصن بها وجاءه عمرو فنصب المنجنيق عليه حتى نزل في ثلاثين من أصحابه وأخذوا وقتلوا رحمهم الله (وأما هشام بن محمد) فإنه ذكر أن أبا محنف لوط بن يحبى بن سعيد ابن مخنف بن سليم حدثه عن محمد بن يوسف الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج عن عباس بن سهل الساعدي أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف هو الذي كان سرب المصريين إلى عثمان بن عفان وأنهم لما ساروا إلى عثمان
(٥٤٨)