منه شئ والمهاجرون الذين تحت ظلال السيوف ألا يحبسوا ولا يجمروا وأن يوفر فئ الله عليهم وعلى عيالاتهم وأكون أنا للعيال حتى يقدموا والأنصار الذين أعطوا الله عز وجل نصيبا وقاتلوا الناس كافة أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وأن يشاوروا في الامر والاعراب الذين هم أصل العرب ومادة الاسلام أن يؤخذ منهم صدقتهم على وجهها ولا يؤخذ منهم دينار ولا درهم وأن يرد على فقرائهم ومساكينهم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي جريج عن نافع عن عبد الله بن عمر قال قال عمر إني لاعلم أن الناس لا يعدلون بهذين الرجلين للذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون نجيا بينهما وبين جبريل يتبلغ عنه ويمل عليهما قصة الشورى * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب وأبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن ابن عباس بن سهل ومبارك بن فضالة عن عبيد الله ابن عمر ويونس بن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له يا أمير المؤمنين لو استخلفت قال من أستخلف لو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول إنه أمين هذه الأمة ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول إن سالما شديد الحب لله فقال له رجل أدلك عليه عبد الله بن عمر فقال قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا ويحك كيف أستخلف رجلا عجز عن طلاق امرأته لا أرب لنا في أموركم ما حمدتها فأرغب فيها لاحد من أهل بيتي إن كان خيرا فقد أصبنا منه وإن كان شرا فشرعنا إلى عمر بحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد ويسأل عن أمر أمة محمد أما لقد جهدت نفسي وحرمت أهلي وإن نجوت كفافا لا وزر ولا أجر إني لسعيد انظر فإن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني وإن أترك فقد ترك من هو خير مني ولن يضيع الله دينه فخرجوا ثم
(٢٩٢)