فإن بايع لك فعلي أن أقلعه من منزله قال علي لا والله لا أعطيه إلا السيف قال ثم تمثل بهذا البيت ما ميتة إن متها غير عاجز * بعار إذا ما غالت النفس غولها فقلت يا أمير المؤمنين أنت رجل شجاع لست بأرب بالحرب أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحرب خدعة فقال علي بلى فقال ابن عباس أما والله لئن أطعتني لأصدرن بهم بعد ورد لا تركنهم ينظرون في دبر الأمور لا يعرفون ما كان وجهها في غير نقصان عليك ولا إثم لك فقال يا ابن عباس لست من هنيآتك وهنيآت معاوية في شئ تشير علي وأرى فإذا عصيتك فأطعني قال فقلت أفعل إن أيسر مالك عندي الطاعة مسير قسطنطين ملك الروم يريد المسلمين (وفي هذه السنة) أعني سنة 35 سار قسطنطين بن هرقل فيما ذكر محمد بن عمر الواقدي عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسى في ألف مركب يريد أرض المسلمين فسلط الله عليهم قاصفا من الريح فغرقهم ونجا قسطنطين بن هرقل فأتى سقلية فصنعوا له حماما فدخله فقتلوه فيه وقالوا قتلت رجالنا ثم دخلت سنة ست وثلاثين تفريق علي عماله على الأمصار ولما دخلت سنة 36 فرق علي عماله فما كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا بعث علي عماله على الأمصار فبعث عثمان بن حنيف على البصرة وعمارة بن شهاب على الكوفة وكانت له هجرة وعبيد الله بن عباس على اليمن وقيس بن سعد على مصر وسهل بن حنيف على الشأم فأما سهل فإنه خرج حتى إذا كان بتبوك لقيته خيل فقالوا من أنت قال أمير قالوا على أي شئ قال على الشأم قالوا إن كان عثمان بعثك فحيهلا بك وإن كان بعثك غيره فارجع قال أوما سمعتم بالذي كان قالوا بلى فرجع إلى علي وأما قيس ابن سعد فإنه لما انتهى
(٤٦٢)