سيرة علي فيمن قاتل يوم الجمل (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن راشد عن أبيه قال كان من سيرة علي أن لا يقتل مدبرا ولا يذفف على جريح ولا يكشف سترا ولا يأخذ مالا فقال قوم يومئذ ما يحل لنا دماءهم ويحرم علينا أموالهم فقال علي القوم أمثالكم من صفح عنا فهو منا ونحن منه ومن لج حتى يصاب فقتاله منى على الصدر والنحر وإن لكم في خمسه لغنى فيومئذ تكلمت الخوارج بعثة الأشتر إلى عائشة بجمل اشتراه لها وخروجها من البصرة إلى مكة * حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن كليب عن أبيه قال لما فرغوا يوم الجمل أمرني الأشتر فانطلقت فاشتريت له جملا بسبعمائة درهم من رجل من مهرة فقال انطلق به إلى عائشة فقل لها بعث به إليك الأشتر مالك بن الحارث وقال هذا عوض من بعيرك فانطلقت به إليها فقلت مالك يقرئك السلام ويقول إن هذا البعير مكان بعيرك قالت لا سلم الله عليه إذ قتل يعسوب العرب تعني ابن طلحة وصنع بابن أخي ما صنع قال فرددته إلى الأشتر وأعلمته قال فاخرج ذراعين شعراوين وقال أرادوا قتلي فما أصنع (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا قصدت عائشة مكة فكان وجهها من البصرة وانصرف مروان والأسود بن أبي البختري إلى المدينة من الطريق وأقامت عائشة بمكة إلى الحج ثم رجعت إلى المدينة ما كتب به علي بن أبي طالب من الفتح إلى عامله بالكوفة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا وكتب علي بالفتح إلى عامله بالكوفة حين كتب في أمرها وهو يومئذ بمكة من عبد الله علي أمير المؤمنين أما بعد فإنا التقينا في النصف من جمادى الآخرة بالخريبة فناء من أفنية البصرة فأعطاهم الله عز وجل سنة المسلمين وقتل منا ومنهم قتلى كثيرة وأصيب ممن أصيب منا ثمامة بن المثنى وهند بن عمرو وعلباء بن الهيثم وسيحان وزيد ابنا صوحان ومحدوح وكتب عبد الله بن رافع وكان الرسول زفر بن قيس
(٥٤٥)