العرب والعجم فيه على السواء ولا يكون بينهم نقطة إلا تعاورها الرجال بالأصوات حتى تبلغ يزدجرد فيبعث إليهم أهل النجدات ممن بقى عنده فيقوون بهم وأصبحت عنده للذي لقى بالأمس الامداد على البرد فلولا الذي صنع الله للمسلمين بالذي ألهم القعقاع في اليومين وأتاح لهم بهاشم كسر ذلك المسلمين (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد عن الشعبي قال قدم هاشم بن عتبة من قبل الشأم معه قيس بن المكشوح المرادي في سبعمائة بعد فتح اليرموك ودمشق فتعجل في سبعين فيهم سعيد بن نمران الهمداني قال مجالد وكان قيس بن أبي حازم مع القعقاع في مقدمة هاشم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن جخدب ابن جرعب عن عصمة الوابلي وكان قد شهد القادسية قال قدم هاشم في أهل العراق من الشأم فتعجل في أناس ليس معه أحد من غيرهم إلا نفير منهم ابن المكشوح فلما دنا تعجل في ثلثمائة فوافق الناس وهم على مواقفهم فدخلوا مع الناس في صفوفهم (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد عن الشعبي قال كان اليوم الثالث يوم عماس ولم يكن في أيام القادسية مثله خرج الناس منه على السواء كلهم على ما أصابه كان صابرا وكلما بلغ منهم المسلمون بلغ الكافرون من المسلمين مثله وكلما بلغ الكافرون من المسلمين بلغ المسلمون من الكافرين مثله (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو بن الريان عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال قدم هاشم بن عتبة القادسية يوم عماس فكان لا يقاتل إلا على فرسن أنثى لا يقاتل على ذكر فلما وقف في الناس رمى بسهم فأصاب أذن فرسه فقال وا سوأتاه من هذه أين ترون سهمي كان بالغا ولم يصب أذن الفرس قالوا كذا وكذا فأجال فنزل وترك فرسه ثم خرج يضربهم حتى بلغ حيث قالوا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد قالوا وكان في الميمنة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو بن الريان عن إسماعيل بن محمد كنا نرى أنه كان على الميمنة وما كان عامة جنن الناس ألا البراذع براذع الرحال قد أعرضوا فيها الجريد وعصب من لم يكن له وقاية رؤسهم بالأنساع (كتب إلي السري) عن
(٦٠)