ابن عبد الله بن خازم يقول أبى صالح أهل سرخس بعثه إليهم عبد الله عامر من أبرشهر وصالح ابن عامر أهل أبرشهر صلحا فأعطوه جاريتين من آل كسرى بابونج وطهميج أو طمهيج فأقبل بهما معه وبعث أمين بن أحمر اليشكري ففتح ما حول أبرشهر طوس وبيورد ونسا وحمران حتى انتهى إلى سرخس قال علي وأخبرنا الصلت بن دينار عن ابن سيرين قال بعث ابن عامر عبد الله بن خازم إلى سرخس ففتحها وأصاب بن عامر جاريتين من آل كسرى فأعطى إحداهما النوشجان وماتت بابونج قال علي وأخبرنا أبو الذيال زهير بن هنيد العدوي عن أشياخ من أهل خراسان أن ابن عامر سرح الأسود ابن كلثوم العدوي عدى الرباب إلى بيهق وهو من أبرشهر بينها وبين مدينة أبرشهر ستة عشر فرسخا ففتحها وقتل الأسود ابن كلثوم قال وكان فاضلا في دينه كان من أصحاب عامر بن عبد الله العنبري وكان عامر يقول بعد ما أخرج من البصرة ما آسى من العراق على شئ الا على ظماء الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان مثل الأسود بن كلثوم قال علي وأخبرنا زهير بن هنيد عن بعض عمومته قال غلب ابن عامر على نيسابور وخرج إلى سرخس فأرسل إلى أهل مرو يطلبون الصلح فبعث إليهم ابن عامر حاتم بن النعمان الباهلي فصالح أبراز مرزبان مرو على ألفي الف ومائتي ألف قال فأخبرنا مصعب بن حيان عن أخيه مقاتل ابن حيان قال صالحهم على ستة آلاف ألف ومائتي ألف (وحج) بالناس في هذه السنة عثمان رضي الله عنه ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث المذكورة فمن ذلك غزوة معاوية بن أبي سفيان المضيق مضيق القسطنطينية ومعه زوجته عاتكة ابنة قرطة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف وقيل فاختة حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق عن أبي معشر وهو قول الواقدي (وفي هذه السنة) استعمل سعيد بن العاص سلمان بن ربيعة على فرج بلنجر وأمد الجيش
(٣٥٠)