فقال عثمان اسكت لأسكت دعني وأصحابي ما منطقك في هذا ألم أتقدم إليك ألا تنطق فسكت مروان ونزل عثمان (وفي هذه السنة) مات أبو عبس بن جبر بالمدينة وهو بدري ومات أيضا مسطح بن أثاثة وعاقل بن أبي البكير من بني سعد ابن ليث حليف لبني عدي وهما بدريان (وحج) بالناس في هذه السنة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك نزول أهل مصر ذا خشب حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال كان ذو خشب سنة 35 وكذلك قال الواقدي ذكر مسير من سار إلى ذي خشب من أهل مصر وسبب مسير من سار إلى ذي المروة من أهل العراق فيما كتب به إلى السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشأم فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشأم فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم فقال لهم فيما يقول لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع وقد قال الله عز وجل (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) فمحمد أحق بالرجوع من عيسى قال فقبل ذلك عنه ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها ثم قال لهم بعد ذلك إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصى وكان علي وصي محمد ثم قال محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء ثم قال بعد ذلك من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب علي وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناول أمر الأمة ثم قال لهم بعد ذلك إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٧٨)