حديث بهرسير في ذي الحجة سنة خمسة عشر في قول سيف (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو والنضر عن ابن الرفيل قالوا ثم إن سعدا قدم زهرة إلى بهرسير فمضى زهرة من كوثي في المقدمات حتى ينزل بهرسير وقد تلقاه شيرزاذ بساباط بالصلح وتأدية الجزاء فأمضاه إلى سعد فاقبل معه وتبعته المجنبات وخرج هاشم وخرج سعد في أثره وقد فل زهرة كتيبة كسرى بوران حول المظلم وانتهى هاشم إلى مظلم ساباط ووقف لسعد حتى لحق به فوافق ذلك رجوع المقرط أسد كان لكسرى قد ألفه وتخيره من أسود المظلم وكانت به كتائب كسرى التي تدعى بوران وكانوا يحلفون بالله كل يوم لا يزول ملك فارس ما عشنا فبادر المقرط الناس حين انتهى إليهم سعد فنزل إليه هاشم فقتله وسمى سيفه المنن فقبل سعد رأس هاشم وقبل هاشم قدم سعد فقدمه سعد إلى بهرسير فنزل إلى المظلم وقرأ " أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال " فلما ذهب من الليل هدأة ارتحل فنزل على الناس ببهرسير وجعل المسلمون كلما قدمت خيل على بهرسير وقفوا ثم كبروا فكذلك حتى نجز آخر من مع سعد فكان مقامه بالناس على بهرسير شهرين وعبروا في الثالث * وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب وكان عامله فيها على مكة عتاب بن أسيد وعلى الطائف يعلى بن منية وعلى اليمامة والبحرين عثمان بن أبي العاص وعلى عمان حذيفة بن محصن وعلى كور الشأم أبو عبيدة بن الجراح وعلى الكوفة وأرضها سعد بن أبي وقاص وعلى قضائها أبو فروة وعلى البصرة وأرضها المغيرة بن شعبة ثم دخلت سنة ست عشرة (قال أبو جعفر) ففيها دخل المسلمون مدينة بهرسير وافتتحوا المدائن وهرب منها يزدجرد بن شهريار ذكر بقية خبر دخول المسلمين مدينة بهرسير (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وقالوا لما
(١١٦)