يقبل الا الحق خذوا الحق وأعطوا الحق به والأمانة الأمانة قوموا عليها ولا تكونوا أول من يسلبها فتكونوا شركاء من بعدكم إلى ما اكتسبتم والوفاء الوفاء لا تظلموا اليتيم ولا المعاهد فان الله خصم لمن ظلمهم قالوا وكان كتابه إلى العامة أما بعد فإنكم إنما بلغتم ما بلغتم بالاقتداء والاتباع فلا تلفتنكم الدنيا عن أمركم فان أمر هذه الأمة صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم تكامل النعم وبلوغ أولادكم من السبايا وقراءة الاعراب والأعاجم القرآن فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكفر في العجمة فإذا استعجم عليهم أمر تكلفوا وابتدعوا (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عاصم بن سليمان عن عامر الشعبي قال أول خليفة زاد الناس في أعطياتهم مائة عثمان فجرت وكان عمر يجعل لكل نفس منفوسة من أهل الفئ في رمضان درهما في كل يوم وفرض لازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم درهمين درهمين فقيل له لو صنعت لهم طعاما فجمعتهم عليه فقال أشبع الناس في بيوتهم فأقر عثمان الذي كان صنع عمر وزاد فوضع طعام رمضان فقال للمتعبد الذي يتخلف في المسجد وابن السبيل والمعترين بالناس في رمضان (وفي هذه السنة) أعني سنة أربع وعشرين غزا الوليد بن عقبة آذربيجان وأرمينية لمنع أهلها ما كانوا صالحوا عليه أهل الاسلام أيام عمر في رواية أبي مخنف وأما في رواية غيره فإن ذلك كان في سنة 26 ذكر الخبر عن ذلك وما كان من أمر المسلمين وأمرهم في هذه الغزوة ذكر هشام بن محمد أن أبا مخنف حدثه عن فروة بن لقيط الأزدي ثم الغامدي أن مغازي أهل الكوفة كانت الري وآذربيجان وكان بالثغرين عشرة آلاف مقاتل من أهل الكوفة ستة آلاف بآذربيجان وأربعة آلاف بالري وكان بالكوفة إذ ذاك أربعون ألف مقاتل وكان يغزو هذين الثغرين منهم عشرة آلاف في كل سنة فكان الرجل يصيبه في كل أربع سنين غزوة فغزا الوليد بن عقبة في إمارته على الكوفة في سلطان عثمان آذربيجان وأرمينية فدعا سلمان بن ربيعة الباهلي فبعثه أمامه مقدمة له وخرج الوليد في جماعة الناس وهو يريد أن يمعن في أرض
(٣٠٧)