أرضك ولا يدخل عليك إلا بإذنك سبيلنا عليكم بالاذن آمنة وكذلك سبيلكم ولا تؤون لنا بغية ولا تسلون لنا إلى عدو ولا تغلون فإن فعلتم فلا عهد بيننا وبينكم شهد سواد بن قطبة التميمي وهند بن عمرو المرادي وسماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبسي وعتيبة بن النهاس البكري وكتب سنة ثمان عشرة فتح آذربيجان قال ولما افتتح نعيم همذان ثانية وسار إلى الري من واج روذ كتب إليه عمر أن يبعث سماك بن خرشة الأنصاري ممدا لبكير بن عبد الله بآذربيجان فأخر ذلك حتى افتتح الري ثم سرحه من الري فسار سماك نحو بكير بآذربيجان وكان سماك ابن خراشة وعتبة بن فرقد من أغنياء العرب وقدما الكوفة بالغنى وقد كان بكير سار حين بعث إليها حتى إذا طلع بحيال جرميذان طلع عليهم إسفندياذ بن الفرخزاذ مهزوما من واج روذ فكان أول قتال لقيه بآذربيجان فاقتتلوا فهزم الله جنده وأخذ بكير اسفندياذ أسيرا فقال له اسفندياذ الصلح أحب إليك أم الحرب قال بل الصلح قال فأمسكني عندك فإن أهل آذربيجان إن لم أصالح عليهم أو أجئ لم يقيموا لك وجلوا إلى الجبال التي حولها من القبج والروم ومن كان على التحصن تحصن إلى يوم ما فأمسكه عنده فأقام وهو في يده وصارت البلاد إليه إلا ما كان من حصن وقدم عليه سماك بن خرشة ممدا واسفندياذ في إساره وقد افتتح ما يليه وافتتح عتبة بن فرقد ما يليه وقال بكير لسماك مقدمه عليه ومازحه ما الذي أصنع بك وبعتبة بأغنيين لئن أطعت ما في نفسي لأمضين قدما ولأخلفنكما فإن شئت أقمت معي وإن شئت أتيت عتبة فقد أذنت لك فإني لا أراني تارككما وطالبا وجها هو أكره من هذا فاستعفي عمر فكتب إليه بالاذن على أن يتقدم نحو الباب وأمره أن يستخلف على عمله فاستخلف عتبة على الذي افتتح منها ومضى قدما ودفع اسفندياذ إلى عتبة فضمه عتبة إليه وأمر عتبة سماك بن خرشة وليس بأبي دجانة على عمل بكير الذي كان افتتح وجمع عمر آذربيجان كلها لعتبة بن فرقد قالوا وقد كان بهرام بن الفرخزاذ أخذ بطريق عتبة بن فرقد وأقام له في عسكره
(٢٣٤)