ثم دخلت سنة خمس وعشرين ذكر الاحداث المشهورة التي كانت فيها فقال أبو معشر فيما حدثني أحمد بن ثابت الرازي قال حدثني محدث عن إسحاق ابن عيسى عنه كانت إسكندرية سنة 25 وقال الواقدي وفي هذه السنة نقضت الإسكندرية عهدها فغزاهم عمرو بن العاص فقتلهم وقد ذكرنا خبرها قبل فيما مضى ومن خالف أبا معشر والواقدي في تأريخ ذلك (وفيها) كان أيضا في قول الواقدي توجيه عبد الله بن سعد بن أبي سرح الخيل إلى المغرب قال وكان عمرو ابن العاص قد بعث بعثا قبل ذلك إلى المغرب فأصابوا غنائم فكتب عبد الله يستأذنه في الغزو إلى إفريقية فأذن له قال وحج بالناس في هذه السنة عثمان واستخلف على المدينة قال وفيها فتح الحصون وأميرهم معاوية بن أبي سفيان قال وفيها ولد يزيد بن معاوية قال وفيها كانت سابور الأولى ثم دخلت سنة ست وعشرين ذكر ما كان فيها من الاحداث المشهورة فكان فيها في قول أبي معشر والواقدي فتح سابور وقد مضى ذكر الخبر عنها في قول من خالفهما في ذلك وقال الواقدي فيها أمر عثمان بتجديد أنصاب الحرم وقال فيها زاد عثمان في المسجد الحرام وسعه وابتاع من قوم وأبي آخرون فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال فصبحوا بعثمان فأمر بهم بالحبس وقال أتدرون ما جرأكم علي ما جرأكم علي؟ إلا حلمي قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به ثم كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد فأخرجوا قال وحج بالناس في هذه السنة عثمان بن عفان (وفي هذه السنة) عزل عثمان سعدا عن الكوفة وولاها الوليد بن عقبة في قول الواقدي وأما في قول سيف فإنه عزله عنها في سنة 25 وفيها ولى الوليد عليها وذلك أنه زعم أنه عزل المغيرة بن شعبة عن الكوفة حين مات عمر ووجه سعدا إليها عاملا فعمل له عليها سنة وأشهرا
(٣١٠)