محبوب من روايته عنه مع عظم قدره وجلالته وثقته وورعه عند الطائفة وقد عده بعضهم من أصحاب الاجماع بدل ابن محبوب. والطعن فيه بمذهبه وأنه فطحي ففي غير محله إذ تقدم في ترجمته انه مات وقد قال بالحق، على أنا قد أمرنا بالأخذ بما رواه ثقات الفطحية وطرح آرائهم مع أنه لا بأس بالرواية عن ثقاتهم، وعن ثقات سائر أصحاب المذاهب الباطلة، كما أنه روى ابن محبوب عن ثقاتهم كما يأتي.
وإن أراد انه أقدم طبقة منه فإنه من أصحاب الكاظم (ع) دونه حيث لم يذكره الكشي في أصحابه وتبعه النجاشي في ذلك كما تقدم ففيه أنه إن سلم فلا يمنع روايته عنه وقد كثرت رواية أكابر أصحاب امام عن أصاغر أصحابه.
وإن أراد انه أقدم مولدا ووفاتا فمع انه محل منع كما تقدم ففيه ان التقدم بهذه المدة اليسيرة لا يمنع عن الرواية عنه وهذا واضح.
هذا في المناقشة الأولى في رواياته.
واما الأخيرتين فيأتي التحقيق فيهما في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى تبعا للماتن رحمه الله فانتظره.
كتبه:
قال ابن النديم (323): وله من الكتب: كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب الفراض، والحدود، والديات، وقال الشيخ في الفهرست (47): له كتب كثيرة منها: كتاب المشيخة، وكتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر نحو ألف ورقة. وزاد ابن