مذهبه:
لم يصرح الماتن (ره) بمذهبه إلا أن ذكره في مصنفي أصحابنا الإمامية مع عدم تعرضه لمذهبه على ما هو طريقته يشير إلى كونه من الشيعة الإمامية نعم لم أقف على من عده منهم ولا على ما يشير إلى ذلك. وأما ما في مجمع الرجال من ذكر كتاب (الزيارات) بدل ما في نسخة المتن (كتاب المدارات)، فلو ثبت فلا يدل على تشيعه فلاحظ.
وقد ترجمه العامة في كتبهم في الرجال والتراجم وفي النجاة والشعراء والأدباء ولم أقف عاجلا على رميهم إياه بالتشيع والظاهر أنه عامي.
نعم ضعفوه بأنه كذاب كما في ميزان الاعتدال ج 1 / 547، وفي لسان الميزان ج 2 / 310 وعولا في ذلك على الخطيب فيما رواه وسمعه عن محمد بن أحمد المصري الصواف قال: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أبو عبد الله الخالع: وذكره الخطيب في تاريخه ج 8 / 106 في ترجمته.
قلت: ومن العجيب انهم أطلقوا تضعيفه بأنه كذاب واعتمدوا في ذلك على محمد بن أحمد أبي الفتح الصواف المصري المتوفى (440) الذي ضعفوه في ترجمته، بأنه متهم، وكان يشتري من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويستمع فيها لنفسه. ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 3 / 463، والخطيب في تاريخ بغداد ج 1 / 354.
هذا آخر باب الحسن والحسين ويأتي بعده تذييل باب الحسن والحسين